أهلا وسهلا بك إلى منتديات يل.
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    28
    معدل تقييم المستوى
    0

    عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة * آمن كبار علماء اليهود به على الفور * وأولهم في ذلك عبد الله بن سلام * وكان رئيسهم في العلم * فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم * وقال له :

    يا رسول الله * إن اليهود يعلمون صفاتك لأنها مذكورة عنهم في التوراة * ولكنهم قوم بهت {يعني يجادلون بالباطل مع علمهم أنه باطل * وينكرون الحق مع يقينهم أنه حق} * فإذا أظهرت إسلامي فسيكذبونني * لكن اجعلني أختبئ في مكان خلفك * ثم أدعهم * وسلهم عني * وأنا أسمع * لأتمكن من الرد على كذبهم

    {فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم فحضروا * فقال لهم : مَا رَأيُكُمْ في عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلام؟ .قالوا : عالمنا وابن عالمنا * وحبرنا وابن حبرنا * وعندئذ خرج عليهم عبد الله بن سلام , وقال : يا معشر يهود تعلمون أن محمدا هو النبي الخاتم الذي بشَّر به موسى عليه السلام في التوراة * وذكره بصفاته ونعوته والتي منها

    [يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشر ونذيرا * وحرزا للأميَّن * أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل * ليس بفظ ولا غليظ * ولا صخَّاب في الأسواق * ولا قوال للخنا * وأمدح الحمادون له عز وجل على كل حال] وإني أشهدكم أني أمنت بالله ورسوله}[1]

    فما كان منهم لخبثهم وفساد طبعهم ؛ إلا أنهم كذبوه * وسبُّوه بأقذع أنواع السباب * غير أنه أقام عليهم الحجة * وأبطل أقاويلهم ودعاويهم

    وهذا عالم آخر من علمائهم * هو زيد بن سعنة * قرأ صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكورة في التوراة * وتحقَّق منها كلها * ولم يبق إلا صفة واحدة منها فلما أراد أن يتحقق منها * أقرض رسول الله صلى الله عليه وسلم تمراً لأجل محدد * وحضر قبل الأوان المتفق عليه للسداد



    وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه وجذبه "شدَّه" من رداءه حتى أثرَّ الثوب في عنقه الشريف صلى الله عليه وسلم وخاطبه بغلظة , قائلاً : إنكم يا بني عبد المطلب قوم مطل {يعني مماطلين} - والمماطل هو الذي تهرَّب من تسديد ما عليه - وكان يقصد بذلك إثارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فغضب سيدنا عمر رضي الله عنه وقال له : كذبت * أتقول هذا لرسول الله؟ * وهم أن يضرب عنقه بالسيف ,فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم {كِلانا كَانَ أحْوُجُ إلَيَ غَيْرِ هَذَا مِنكَ يَا ُعمَر * تَأمُرُُهُ بِحًسْنِ المُطَالَبَةِ * وَ تَأمُرُنِي بِحُسْنِ الأدَاءِ}

    إنها العدالة التي ورثها صلى الله عليه وسلم من خلال النبوَّة * حتي وهو طفلٌ * فقد كان يعدل مع أخيه في الرضاعة * حين إلتقم ثدياً واحداً * ورفض أن يلتقم الآخر * لمعرفته أن له شريكاً في الرضاعة * فقد ألهمه الله العدل * ثم قال صلى الله عليه وسلم :

    {يَا عُمَرُ * خُذْهُ إليَ البَيْتِ * فَأعْطِهِ حَقَهُ * وَزِدْهُ عِشْرِينَ وَسَقَاً مِنَ التَّمْرِ * جَزَاءَ مَا رَوَّعْتَهُ * فلمَّا ذهب عمر مع الرجل * ودخلا المنزل , قال : يا عمر تدري لم فعلت ذلك ؟ قال : لا * قال إني تحققت من صفات رسول الله في التوراة * ولم يبق إلا صفة واحدة وهي : يسبق حلمه جهله * ولا يزيده جهل الجاهل عليه إلا حلما * وقد تحققت منها اليوم * وأشهدك بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله}[2]

    وهذا رجل آخر من اليهود * وكان من أثرياءهم * لما خرج المسلمون للقاء المشركين في أحد * قال : يا معشر يهود لم تجلسون هكذا * وتتركون محمدا يحارب قريشاً * وأنتم تعلمون أن محمدا هو النبي المذكور عندكم في التوراة * والذي بيَّن لكم موسي عليه السلام صفاته وعلاماته * وأمركم أن تؤمنوا به * وتؤازروه * وتناصروه * فلم تتقاعسون عن نصرته ؟

    فلم يجيبوه إلا بما تعودوا عليه من الإفك والكذب * فقال لهم : يا معشر يهود إني ذاهب لنصرته * والقتال معه * فإذا قتلت * فأشهدكم أن كل ثروتي تؤول إليه يتصرف فيها كيف يشاء * وأخذ سلاحه * ودخل المعركة * وظل يحارب في صفوف المسلمين حتي استشهد

    وأموال هذا الرجل هي التي كان ينفق منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصة نفسه * حتي لحق بالرفيق الأعلى * لأن من سنن الله في إرسال رسله * أن يفرَّغهم لتبليغ الرسالة * ويتولي عنهم تدبير معيشتهم * حتى لا ينشغلوا إلا به * فقيض الله هذه الأموال ليعزَّه * فلا يحتاج إلي أحد من خلقه * وليكون شغله كله بالله * فلا يلتفت نفسا ولا أقل عنه إلي غيره [3]

    أما يهود الشام فقد اختاروا واحدا من كبار علمائهم * و أرسلوه إلي مكة عندما علموا اقتراب أوان ظهوره صلى الله عليه وسلم * لأنهم كانوا يعلمون أنه سيولد بمكة

    {فسكن هذا الرجل في شعب خارج مكة * وكان أهل مكة بعد أن شاع سبب مجيئه يعرضون عليه أطفالهم بعد ولادتهم * فكلما ينظر إلي مولود ويتبينه يقول : ليس هو * إلي أن ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب إليه جده عبد المطلب بمفرده * فأول ما رآه قال له : أنت جده فقال : جد من؟ فقال : نبي آخر الزمان فقد ظهر نجمه في السماء الليلة (وهناك نجم معين كبير الحجم جداً ولونه أحمر يظهر عند ولادة النبي) فقال له : أنا أبوه * قال : لا , مكتوب في التوراة أن أباه يكون قد مات - ونص العبارة (وما ينبغي لأبيه أن يكون حياً)

    ثم طلب منه أن يذهب معه لرؤيته : فأخذه إلى بيت السيدة آمنة * فلما شاهد الغلام أخذ يفحصه حتى وجد خاتم النبوة أعلى كتفه الأيسر , وكان في حجم بيضة الحمامة , ويشع نوراً , ومكتوب فيه من الداخل (لا اله إلا الله محمد رسول الله) بشعيرات بارزة * وتنطق من الخارج (توجَّه حيْثَ شئتَ فإنك مَنْصُور) فلما تحقق منه * آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم , والتفت إلى عبد المطلب وقال : إني أخشي عليه من اليهود , فأنهم إذا رأوه لابد أن يقتلوه * فقال عبد المطلب : ولماذا ؟ * قال : لأنهم لا يريدون أن تنتقل النبوة من ولد إسحاق إلى ولد إسماعيل}[4]

    وهكذا فأخبار اليهود في هذا الباب لا تعدُّ ولا تحصي * أما النصارى فالأخبار عنهم في هذا الباب أكثر وأكثر * منها ما ورد عن قيصر الروم في الرواية المشهورة التي تحقَّق فيها من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم * في الحوار الذي دار بينه وبين أبي سفيان قبل إسلامه * وقد جاء في الأخبار أنه كان يمتلك خزانه من عهد آدم عليه السلام * فيها صور الأنبياء جميعاً , ومن جملتها صورة طبق الأصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم


    [1] رواه البخاري والبيهقي عن أنس وأبي إسحاق وابن عساكر عن طريق محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام
    [2] أخرجه الطبراني وابن حبان والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن عبد الله بن سلام.
    [3] عن سبل الهدي والرشاد بتصرف
    [4] رواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها


    http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...DE&id=49&cat=4

    منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


    رسول الله الله عليه وسلم الرضاعة





    u]g vs,g hggi wgn ugdi ,sgl tn hgvqhum hgvqhum vs,g wgn ugdi


  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    28
    معدل تقييم المستوى
    0
    أطلع الله رسوله صلى الله عليه وسلم علي خصائص الأشياء كلها ؛ لينبِّه علي منافعها , ويحذر من مضارها , ولذلك فانه صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا ينفعنا ؛ إلا وحثنا عليه وأمرنا بالمبادرة إليه , ولا أمرا فيه ضرر لنا ؛ إلا وحذرنا منه ونهانا عنه

    وما زال العلم والعلماء يتحيَّرون عندما يكتشفون أسرار التشريعات التي جاء بها صلوات الله وسلامه عليه * ومطابقتها تماما لأحدث ما وصلت إليه العلوم الحديثة في عصرنا هذا * مع العلم بأن العلماء لم يتوصلوا إلي تلك النتائج إلا في عصرنا الحديث , وبعد التقدم المذهل في أجهزة الاستشكاف العلمية , بينما أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن تلكم الاشياء منذ زمان بعثته , بل إن هناك أشياء أشار إليها صلى الله عليه وسلم * ولم يكتشفها العلم إلي الآن مثل حصره صلى الله عليه وسلم للأمم في قوله] {إنَّ اللهَ خَلَقَ ألفَ أُمَّةٍ ؛ أرْبَعْمَائَةُ مِنْهَا فِي الْبَرِّ , وَسِتُمَائَةُ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ}[1]

    ولا يكون ذلك الا بسبب شهوده صلى الله عليه وسلم بنور الله الذي أعطاه * للجينات الوراثية لكافة الكائنات , وفكه لشفراتها , وفهمه لرمزها , فعلم أصول الأنواع , وفصائلها , وخصائصها * وحصرها حصرا دقيقا * مع أن العلم الحديث * لم ينته من حصرها بعد * وفي ذلك يقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه {تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما من طائر يطير في السماء بجناحيه * إلا وذكر لنا عنه علما}[2]

    وقد خُصَّ صلى الله عليه وسلم بهداية البيان لمن جهزهم الله للأيمان * وهي المعنية بقول الله {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} الشورى52

    أما هداية الإحسان المذكورة في قوله عز وجل {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} القصص56
    فهي خاصة بالله

    فللرسول البلاغ باللسان لكافة بني الإنسان لكي تكون لله الحجة البالغة , أما تقليب القلوب واستجابتها لأمر الله , أو انصرافها عن هديه وشغلها بالحظِّ و الهوي ؛ فهذا مردُّه إلى الله * كما قال السيد الأعظم صلوات الله وسلامة عليه {إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الله يُقَلِّبُهَا كَيْفَ شاَءَ- و فى رواية أم سلمة - مَا شَاءَ مِنْهَا أَقَامَ وَمَا شَاءَ أَزَاغَ}[3]

    وإلي ذلك المقام يشير صلى الله عليه وسلم حيث قال {مَنْ أطاعَنِي فَقَدْ أطاعَ اللّهَ * وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللّهَ * وَمَنْ أطاعَ أمِيري فَقَدْ أطاعَنِي * وَمَنْ عَصَا أمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي}[4]

    وقال صلى الله عليه وسلم {كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى * قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى}[5]

    أما الذي يوضِّح جليَّة هذا المقام * فقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث المتفق عليه {إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَىٰ قَوْمَهُ. فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَىٰ مُهْلَتِهِمْ وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ}

    كذلك يزيد هذا المقام بيانا ؛ قوله صلى الله عليه وسلم فيما يروية البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال {جَاءَتْ مَلائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ * فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ * وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ * فَقَالُوا إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هَذَا مَثَلا فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلا * فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ * وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ * فَقَالُوا مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا * وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً * وَبَعَثَ دَاعِيًا * فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ ؛ دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنْ الْمَأْدُبَةِ * وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّاعِيَ ؛ لَمْ يَدْخُلْ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ الْمَأْدُبَةِ * فَقَالُوا أَوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا * فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ * وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ * فَقَالُوا فَالدَّارُ الْجَنَّةُ * وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ * فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ * فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ * وَمَنْ عَصَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ * فَقَدْ عَصَى اللَّهَ * وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْقٌ بَيْنَ النَّاس
    }


    {1} رواه الحكيم الترمذي وأبو يعلي وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن عمر رضي الله عنه
    {2} مسند الإمام أحمد بن حنبل
    {3} سنن الترمذى عن أنس * وله روايات عديدة بأسانيد كثيرة و ألفاظ متعددة
    {4} رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة واحمد عن ابي هريرة رضي الله عنه
    {5} رواه البخاري وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه


  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    28
    معدل تقييم المستوى
    0
    سؤال : ما واجب الأبناء نحو الآباء والأمهات فى الإسلام؟


    أوجب الإسلام على الأبناء للآباء والأمهات حقوقاً كثيرة منها :

    1- احترامهما فلا يتفوه نحوهما بكلمة تغضبهما أو تسيء إليهما أو تعكر مزاجهما {فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ} الإسراء23

    2- نهى الإسلام عن رفع الصوت بسب أو شتم أو نهر أو زجر أو لوم أو عتاب بحضرتهما {وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} الإسراء23

    3- جعل الإسلام أساس التعامل معهما بالكلمة الطيبة والألفاظ الحسنة والعبارات الكريمة {وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} الإسراء23


    4- حض الإسلام الأولاد على الإنفاق على الوالدين وتحقيق رغبتهما وتلبية طلباتهما بدون تأفف أو ضجر حتى قال صلى الله عليه وسلم في ذلك {أَنْتَ وَمَالُكَ لأبِيكَ}[1]

    5- أوصى الإسلام بألا يتخذ المسلم قراراً في أي أمر من أموره المهمة في حياته كزواج أو سفر أو عمل إلا بعد استشارتهما وموافقتهما وجعل الموافقة شرطاً لازماً في صحة هذه الأعمال


    6- جعل الإسلام بر الوالدين وهو الإحسان إليهما والقيام بأمورهما والسعي لقضاء مصالحهما أول شيء يجب أن يهتم المسلم به في حياته بعد القيام بحقوق الله {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} الإسراء23

    7- حذر الإسلام من عقوق الوالدين {أي عدم طاعتهم} وجعله موجباً لسوء الخاتمة وتوعد العاق بأن هذا الذنب وحده وهو العقوق لا بد أن يعاقب به فاعله في حياته قبل موته قال صلى الله عليه وسلم {كُلُّ الذُّنوب يُؤَخِّرُ الله ما شاءَ مِنْها إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِلّا عُقوقَ الْوالِدَيْنِ * فَإِنَّ الله تَعالى يُعَجِّلُهُ لِصاحِبِهِ في الْحياةِ قَبْلَ الْمَماتِ}[2]

    لا يتوقف بر الإنسان لوالديه في الإسلام على حياتهما بل جعل الإسلام حقاً للوالدين في البر بهما بعد موتهما قال رجل {هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ وَالِدِيَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ؟ قَالَ : نَعَمْ * الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا * وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا * وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا بَعْدَهُمَا * وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا * وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لا رَحِمَ لَك إلا مِنْ قِبَلِهِمَا}[3]


    {1} رواه ابن حبان والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها
    {2} رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن أبي بكرة رضي الله عنه
    {3} أخرجه البخاري في كتاب الأدب له * عن أبي نعيم رضي الله عنه

 

 

المواضيع المتشابهه

  1. عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة
    بواسطة مراقى في المنتدى نافذة حرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-2014, 09:58 AM
  2. حفظ عورة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بواسطة مراقى في المنتدى نافذة كتابات حرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-25-2013, 04:41 AM
  3. حفظ عورة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بواسطة مراقى في المنتدى نافذة حرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-25-2013, 04:36 AM
  4. رسول الله نبى الذوق والجمال
    بواسطة مراقى في المنتدى نافذة حرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-19-2013, 05:13 PM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-07-2012, 03:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
توسيع/تقليص
[click to hide]

Content goes here.