أهلا وسهلا بك إلى منتديات يل.
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بشارة خير لك من التجارة

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    28
    معدل تقييم المستوى
    0

    بشارة خير لك من التجارة

    بشارة التجارة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخرج ابن سعد والبيهقي عن طريق إبراهيم بن محمد بن طلحة * قال {قال طلحه بن عبيد الله : حضرت سوق بصري
    فإذا راهب في صومعته يقول : سلوا أهل هذا الموسم؟ هل فيهم أحد من أهل الحرم؟
    قال طلحة : قلت : نعم أنا , قال : هل ظهر أحمد بعد ؟ * قلت : ومن أحمد؟
    قال ابن عبد الله بن عبد المطلب * هذا شهره الذي يخرج فيه * وهو آخر الأنبياء * مخرجه من الحرم إلى نخل وحرَّة وسباخ
    فإياك أن تسبق إليه * قال طلحة : فوقع في قلبي ما قال , فخرجت سريعاً إلي مكة * فقلت : هل كان من حدث؟
    قالوا : نعم محمد بن عبد الله الأمين * قد تنبَّأ * وقد تبعه ابن أبي قحافة * فخرجت * حتى دخلت على أبي بكر
    فأخبرته بما قال الراهب * فخرج أبو بكر حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم * فأخبره * فسرَّ بذلك * وأسلم طلحة}

    وأخرج عساكر والسيوطي في الخصائص عن طريق عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال :
    {سافرت إلى اليمن * قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة * فنزلت على عسكلان بن عواكن الحميري
    وكان شيخاً كبيراً وكنت لا أزال إذا قدمت إلى اليمن نزلت عليه * فيسألني عن مكة والكعبة وزمزم
    ويقول : هل ظهر فيكم رجل له نبأ , له ذكر؟ هل خالف أحد منكم عليكم في دينكم ؟ فأقول : لا

    حتى قدمت القدمة التي بعث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم * فوافيته * وقد ضعف * وثقل سمعه
    فنزلت عليه * فأجتمع عليه ولده وولد ولده * فأخبروه بمكاني * فشدت عصابة على عينيه * وأسند فقعد
    وقال لي : أنتسب يا أخا قريش * . فقلت : أنا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة
    قال : حسبك يا أخا زهرة ألا أبشرك ببشارة وهي خير لك من التجارة؟

    قلت : بلي , قال : أنبئك بالمعجبة , وأبشرك بالمرغبة , إن الله قد بعث في الشهر الأول من قومك نبياً , ارتضاه صفياً
    وأنزل عليه كتابا , وجعل له ثواباً , ينهي عن الأصنام , ويدعو إلى الإسلام , يأمر بالحق و يفعله , وينهي عن الباطل ويبطله
    فقلت : ممن هو؟ قال : لا من أزد ولا ثمالة , ولا من السر ولا بتاله , هو من بني هاشم وأنتم أخواله
    يا عبد الرحمن أخف الوقعة , وعجل الرجعة , ثم أمض ووازره وصدقه * وأحمل إليه هذه الأبيات :

    أشهد بالله ذي المعالي وفالق الليل والصباح
    أنك في السرو من قريش يا ابن المفدي من الذباح
    أرسلت تدعو إلي يقين ترشد للحق والفلاح
    أشهد بالله رب موسى أنك أرسلت بالبطاح
    فكن شفيعي إلي مليك يدعو البرايا إلي الفـــلاح


    قال عبد الرحمن : فحفظت الأبيات * وأسرعت في تقضي حوائجي * وانصرفت * فقدمت مكة فلقيت أبا بكر
    فأخبرته الخبر * فقال : هذا محمد بن عبد الله * قد بعثه الله رسولاً إلى خلقه * فأته فأتيته وهو في بيت خديجة
    فلما رآني ضحك وقال : أَرَي وَجْهَاً خَلِقَاً , أرْجُو لَهُ خَيْرَاً , مَا وَرَاءكَ؟ قلت : وما ذاك يا محمد؟

    قال : حَمَلْتَ إليَّ وَدِيعَةً؟ أمْ أرْسَلكَ مُرْسِلٌ إلىَّ بِرِسَالَةِ ؟ هَاتِهَا فَأخْبَرْتُهُ * وأسلمت * فَقَالَ : أمَّا إنَّ أخَا حِمْيَرَ مِنْ خَوَاصِ اْلُمؤْمِنينَ
    ثم قال : رُبَّ مُؤْمِنً بِي وَلَمْ يَرَنِي , وَمَصَدِّقٍ بِي وَمَا شَهِدَنِى , أُوَلئِكَ أِخْوَانِي حَقَاً}

    وهكذا فكل هؤلاء وغيرهم ممن لم نذكرهم هنا - منعاً من الإطالة - , إنما كانت الهداية بتوجيه من الله لهم في البداية
    حتى نعرف أن الإيمان ليس بالجهاد أو الاجتهاد * وإنما بسابقة الحسني الأزلية من الله كما قال عبد الله بن رواحه :

    اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدَّقنا ولا صلينا

    ويقول في ذلك أيضا أحد الأئمة :

    لولا العناية من أزل لنا سبقت لما اهتدينا ولا أرواحنا عشقت
    من جمَّل القلب منا بالهداية من وهب النفوس الضيا حتى له طلبت
    ومن دعانا فلبينا لدعوته وفيه أرواحنا بالذكر قد سكرت
    عناية سبقت وألست مشهدها والروح قد ولهت فيها وقد شهدت
    وكل روح أجابت جمِّلت بضيا نور الهدي ولهذا الوجه قد نظرت
    بشري لمن طلبوا لله فاتصلوا لهم عنايته بالنور قد سبقت
    سعدوا بمطلبهم فازوا بمقصدهم ولهم بفضل الرضا أبوابه فتحت


    وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه و سلم


    http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...DE&id=49&cat=4

    منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


    بشارة التجارة


    [/CENTER]

    المصدر: منتديات يل - من قسم: نافذة حرة


    fahvm odv g; lk hgj[hvm fahvm


  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    28
    معدل تقييم المستوى
    0
    سؤال : كيف يصل الإنسان إلى السعادة والراحة النفسية فى ظل مشاكل الحياة وهمومها؟


    إذا أراد الإنسان أن يصل إلى قمة السعادة وكمال الراحة النفسية فليوثق علاقته القلبية بالله * حتى يسكن إليه ويطمئن إلى وعده سبحانه * ويخاف من وعيده ليراقبه آناء الليل وأطراف النهار * ويعتقد تمام الإعتقاد أنه سبحانه وتعالى هو المدبر والمقدّر وأنه وحده هو الفعال لما يريد

    ثم يأخذ بالأسباب جهده * ويهيئ قبلها نية خالصة في طلب هذه الأسباب لينال رضا الله ويحرص على أن تكون هذه الأسباب أسباباً أباحها الله ولم يحرّمها عليه كتاب الله وسنة رسول الله * ويتأكد أيضاً أثناء تحقيقها أن الطرق التى يسعى بها لنيلها طرق شرعية لا تخالف الشريعة الإلهية

    فيأخذ بالأسباب ويسعى اليها لأن الله أمر بها بينما هو يعلم علم اليقين أن الفاعل في الحقيقة هو الله * إن شاء بالأسباب وإن شاء بغيرها

    فإذا جاءت الأسباب بما يريد شكر الله بما يليق به عليها فاستوجب المزيد * وإذا لم يتحقق مراده بعد كمال أخذه بالأسباب * أدرك أن ذلك لحكمة خفية يعلمها الله في ذلك * فلا يحزن على ما فاته ولا يجزع على ما لم يحققه * فيكون وصفه كما قال الله في كتابه {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} الحديد23

    وهذا مقام الرضا الذي يجلبه الإيمان لأهل الاستقامة من المؤمنين وهم أسعد الناس في هذه الحياة وفيهم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِرْضَ بما قَسَمَ اللَّه تَكُنْ أَغْنى النَّاسِ}[1]

    فهم يبذلون كل ما في وسعهم في الأخذ بالأسباب إن كان في العمل لجلب الرزق أو في تناول الدواء والذهاب الى الأطباء للشفاء من الداء أو غيرها وينتظرون النتيجة مصحوبة بتوفيق الله وعناية الله ورعاية الله

    وهم يعلمون علم اليقين أن الله عزوجل لشدة رأفته وسعة رحمته بعباده المؤمنين يختار لهم الأفضل والأنفع في كل أمورهم في الدنيا والآخرة فيرضون بما قضى ويكون حالهم الرضا * والسعادة العظمى لا تكون إلا بالرضا


    {1} رواه الطبراني في الصغير عن أبي هريرة

 

 

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
توسيع/تقليص
[click to hide]

Content goes here.