:: العجوز و ابنه و الزوجان :: .. قلم صاعد

الرجل العجوز والزوجان ..!!

إن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.



اخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!!

فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه.


وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه، وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!



فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..الغيوم تسير مع القطار".. واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.



ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى: "أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، انظر يا أبي".



وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز: "لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟"

هنا قال الرجل العجوز:" إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لاول مرة في حياته".

---

أستاذي القدير .. أرجو أن يكون المقال مرفقا باسم صاحبه ..
ومن حيث الأسلوب النص رائع وتتوفر فيه عناصر البناء السردي وعلى رأس تلك العناصر الحبكة وعنصر المفاجأة الذي تصدم القارئ عند الانتهاء . إلى جانب ذلك أقصد فكريا أو من حيث المضمون يحمل النص رسالة تربوية نغفل عنها كثيرا في إطلاق الأحكام هذه الغفلة التي تصاحبنا ثم تفاجئنا الحقية تتراسل او تتوازى معها خصائص البناء اللغوي فنيا وهذه بعض من كثير من خصائص النص الفنية التي لا يتسع المقام لسردها بل وللوقوف بتمعن معها فالناقد الحصيف ذو الفطنة والبراعة قد يخرج من النص بشيء كثير غير ما خرجت به من هذه الإطلالة السريعة .
وبقيت ملاحظة لغوية بعيدة عن الجانب الفني ومتعلقة بالجانب اللغوي وهو الخطأ الكتابي الذي تكرر مرتين مع كلمة ابن فهي واحدة من سبع كلمات في الأسماء لا تكون همزتها همزة قطع وإنما همزة وصل .
لا اعرفك غير اني أعتقد انك جميل كنصك ومشاركتك تمنياتي لك بالاستمرار.

إني لأقدر هذا النقد وهذا الجهد والمتابعة من قبلكم والذي يجعلني حريصاً على تدارك تلك الشوائب في الكتابة

مشكور يا أستاذ

تحياتي على أمل أن لا أقع في تلك الأخطاء في النص القادم