بقلم : مبخوت العزي الوصابي
من واقع تعليم العربية للناطقين بغيرها أجدني أمام إشكالات تبحث عن حلول وما زلت بصدد البحث عن تلك الحلول ولا يمكن أن أدعي القدرة أو الخبرة في تقديمها ، فقط أود أن أثيرها بين يدي أولي الأمر المعنيين والمهتمين ، في سبيل أن نسهم في تسهيل العربية لدارسيها من غير أبنائها .
كنت وما زلت أتعرض لمواقف متشابهة من طلاب أدرسهم في مستويات مختلفة - مبتدئين أو متقدمين - من تلك المواقف مثلا إبدال الحروف بأخرى في النطق ؛ كنطق الحاء هاءً أو العين همزةً والصاد سيناً . وكذلك عدم القدرة على توظيف حروف الجر مع الأفعال ، وتصريف الأفعال ، واتصال الضمائر بالفعل ، و مشكلة التركيب كالإضافة والصفة وبنية الجملة ، كما أن بعضهم يعاني من الإعراب كأنما يلد الكلمة ولادة وليس ينطقها ! معظمهم يريد أن يتعلم ويبذل قصارى جهده غير أن العجمة تظل سمة بارزة فيما ينطق أو يكتب .
تساءلت وسألت كثيراً أولي الخبرة بهذا الصدد غير أن الردود كانت غير مقنعة ومرضية لي . لست مقتنعا أن هذه هي عقدة العربية ولا يمكن أن نقدم حلاً جذرياً لها . أعرف أن العربية من الفصاحة والفخامة بمكان ، إلا أني أشعر في قرارة نفسي أن هناك فرصة لمن أراد أن يتحدث بلسان عربي مبين . والأدلة كثر فهناك من أجادها نطقا وكتابة عبر تاريخ العربية بل بلغ الأمر ببعضهم إلى درجة أن صار علما من أعلامها وعالما فذا من علمائها ، وشواهده ما زالت تدرس في مدارسنا وجامعاتنا إلى اليوم .
لماذا لا ؟ وهي لغة القرآن ، وهو رسالة الله إلى العالم أجمع ، ومن هنا يمكن أن ينطق بلغته العالم كله من أقاصي شرقه حتى غربه . لا شيء في اعتقادي غير ممكن ، فصعود القمر احتاج فقط مركبة فضائية حملت الإنسان إلى ذلك المكان ، صحيح أن الجهد كان جباراً إلا أن حجم المركبة لا يساوي شيئا أمام مشاريع عملاقة كبرج خليفة مثلا إلا أن الفرق واضح بينهما فالبرج لا يرتفع بالإنسان أكثر من تسعمائة متر ، بينما المركبة ترتفع به آلاف الأميال !
لقد بُذلت جهودٌ جبارة في مجال اللغة العربية إلا أنها ما زالت تفتقر إلى ذلك الجهد النوعي الذي يمكن أن يكون بسيطا من حيث الحجم إلا أنه قد يأتي على تلك العوائق في طريق تعلمها .



hggym hguvfdm ,Ya;hghj juglih la;ghj hguvfdm K lfo,j hggym hguvfdm juglih ,Ya;hghj