-
الكتابة في اللغة العربية
تُكتب اللغة العربية بالأبجدية العربية التي يكتب بها الكثير من اللغات الأخرى. وللغة العربية 29 حرفا، حيث تعتبر الهمزة من حروف الهجاء بإجماع علماء اللغة رغم أن المتعارف عليه لدى العامة أنها 28 حرفاً. أما من الناحية التاريخية فإن سيبويه جعل أصول الأبجدية العربية 40 حرفاً استقرّ منها بالتواتر والزمن ما هو ثابت الآن.
تاريخيًا
كتبت العربية بحروف لاتينية في حالات تاريخية نادرة:
- عربية المدجنين: ابتدعها عرب الأندلس في القرون من الرابع عشر حتى السابع عشر.
- المالطية وهي لهجة عربية محكية في مالطا نشأت بعد الفتح الإسلامي للجزيرة، يعدها اللغويون لغة مستقلة.
العصر الحديث
نظرا للتطور الكبير في مجال الحاسوب في الوطن العربي تم أنتاج لوحات مفاتيح تحمل الأحرف العربية، والتي عانت اللغة العربية بعدم دعمها في هذا الأمر واستخدام الأحرف الاتينية والأرقام في الكتابة والدردشة على النت، وعلى الرغم من أن الدردشة باستخدام الأحرف العربية رائجة، إلا أن استخدام الحروف اللاتينية ما زال شائعا، ويرجع سبب ذلك وفقا لبعض الشباب إلى السرعة والسهولة والمرونة في كتابة الحروف اللاتينية مقارنة بالعربية. وكتابة العربية بحروف لاتينية طريقة انتشرت بين الشباب منذ بروز نجم الهاتف المحمول وشبكة الانترنت، هذه الكتابة التي يسميها البعض "الأرابش" تعني أن تُكتب الشباب الكلمات العربية باللغة اللاتينية مثلاً جملة: كيف الأحوال تكتب "kaifa elahwal" أو "kaifa ela7wal"، إن شاء الله "isa"، الحمد لله "halel"، لا حول ولا قوة إلا بالله "lahwlkeb"، كله بأمر الله "kba"، وغير ذلك من الكلمات، كما يتم استبدال الحروف العربية التي ليس لها مقابل في الإنجليزية بأرقام كما يلي: الهمزة == 2، حرف العين = 3، حرف الحاء = 7، الخاء = 5 أو '7، الطاء = 6، والصاد == 9.
في منتصف سنة 2010 أشارت مصادر إلى تقرير مختص يذكر أن اللغة العربية حققت نموًا مرتفعًا بوجودها ضمن قائمة أكثر عشر لغات استعمالاً في الإنترنت، حيث حلّت في المرتبة السابعة محققةً نسبة انتشار وصلت إلى 17.5%، ومتفوقة على لغات حية أخرى من بينها الفرنسية.[
علامات الترقيم
لترقيم في الكتابة العربية هو وضع رموز اصطلاحية معينة بين الكلمات أو الجمل أثناء الكتابة؛ لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية، تيسيراً لعملية الإفهام من جانب الكاتب أثناء الكتابة، وعملية الفهم على القارئ أثناء القراءة. وقد بدء العرب باستخدامها خلال أوائل القرن العشرين بعد أن نقلها عن اللغات الأخرى أحمد زكي باشا بطلب من وزارة التعليم المصرية في حينه، وقد تم إضافة ما استجد من علامات، وإشارات فيما بعد. وعلامات الترقيم في العربية تنقسم بدورها إلى أربعة أنواع في سياق وظيفتها في الكتابة، هي:
- علامات الوقف: (، ؛.)؛ تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفاً تاماً، أو متوسطاً، أو قصيراً، والتزود بالراحة أو بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة.
- علامات النبرات الصوتية: (:... ؟ !)؛ وهي علامات وقف أيضًا، لكنها – إضافة إلى الوقف – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة أثناء القراءة.
- علامات الحصر: (« » - () [ ])؛ وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب.
- علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة آو الرياضيات مثل (< > * & ^ \ []).
ولعلامات الترقيم أهميتها، إذ أنها تسهل الفهم على القارئ، وتجود إدراكه للمعاني، وتفسر المقاصد، وتوضح التراكيب، وتُيسر عملية الإفهام من جانب الكاتب أثناء الكتابة. تختلف بعض علامات الترقيم في العربية عن نظيرتها اللاتينية، وأبرزها الفاصلة، وتُسمى "الفَصْلة" وهي تَدُلُّ على وَقْفٍ قصير، والفاصلة المنقوطة وعلامة الاستفهام. فالفاصلة في النص العربي تكتب هكذا (،) وليس تلك المستخدمة في النص اللاتيني غير المتوافقة مع النص العربي (،)، والكثير من الكتّاب يقعون في الخطأ ويضعون الفاصلة اللاتينية عند تحريرهم بواسطة أجهزة الحاسوب، على الرغم من أن أن الفاصلة العربية موجودة في لوحة المفاتيح لأجهزة الويندوز وكذلك الماكنتوش.
المصدر: موسوعة ويكيبيديا الحرة
-
فما قصة الرسم بالكلمات ؟
وما قصة الحب قبل اللغات ؟