لقد خاطب السيد بولور مدير المعارف العام في المفوضية العليا إبان الانتداب الفرنسي أساتذة الجامعة السورية انذاك مباركا لهم اعتماد اللغة العربية في التدريس متمنيا عليهم الا يضيعوا هذا الاحترام المقدر للغتهم لان من يدافع عن لغته يدافع عن أصله وعن حقه وكيانه وعن لحمه ودمه وفق تعبيره .
- المستشرق الأمريكي كوتهيل يقول قل منا نحن - الغربيين من يقدر اللغة العربية حق قدرها من حيث أهميتها وغناها فهي تقبل تاريخ الأقوام التي نطقتها وبداعي انتشارها في أقاليم كثيرة واحتكاكها بمدينات مختلفة قد نمت إلى ان أصبحت لغة مدينة بأسرها بعد ان كانت لغة قبلية لقد كان للعربية ماضي وفي تقديري سيكون لها مستقبل باهر‏
- ويقول المستشرق الأمريكي وليم ورل ان للغة العربية من اللين والمرونة مايمكنها من التكيف وفق مقتضيات العصر وهي لم تتقهقر فيما مضى امام أي لغة أخرى من اللغات التي احتكت بها وهي ستحافظ على كيانها في المستقبل كما حافظت عليه في الماضي‏
- اما العالم الألماني فرينباغ فيقول ليس لغة العرب أغنى لغات العالم فحسب بل الذين نبغوا في التأليف بها لايمكن حصرهم وان اختلافهم عنا في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجاباً لا نتبين ما ورائه الا في صعوبة .‏
- ويقول المؤرخ ارنست رنيان من اغرب المدهشات ان تنبت تلك اللغة القوية وتصل الكمال وسط الصحاري وان تلك اللغة فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظامها مبانيها وكانت هذه اللغة مجهولة عند الأمم ومن يوم علمت ظهرت لنا في حلل الكمال لدرجة انها لم تتغير أي تغيير يذكر حتى انه لم يعرف لها في كل أطوار حياتها لاطفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شانها الا فتوحاتها وانتصاراتها التي لاتبارى ولانعلم شبيها لهذه اللغة التي ظهرت لنا في حلل الكمال غير تدرج وبقيت محافظة على كيانها من كل شائبة .‏
- ويشير ماسنيون الفرنسي إلى ان اللغة العربية لغة وعي ولغة شهادة وينبغي إنقاذها سليمة بأي ثمن للتأثير في اللغة الدولية المستقبلية وان في اللفظ العربي جرساً موسيقياً لا أجده في لغتي الفرنسية بحسب تعبيره ويضيف المستشرق الفرنسي جاك بيرك صاحب كتاب العرب بين الأمس والغد ان العرب في ظل الاستعمار لجؤا لحماية هويتهم وأصالتهم إلى اللغة العربية او بالحري الى اللغة العربية القديمة ومن هنا نلمس قوة وصلابة قيم ومزايا اللغة العربية التي ناضلت بنجاح لاضد غزو اللغات العربية المسلحة بقدرة عملية على الإيصال وحسب وإنما كذلك ضد اللهجات المحلية العامية التي حاول الاستعمار تغذيتها لزرع الفرقة والتجزئة وهكذا يؤكد هذا المستشرق ارتباط الدعوة الى العامية وتبنيها بالاستعمار الذي يغذيها للنجاح في سياسة التفريق والتجزئة الإقليمية واحتلت لغتنا العربية مكانة كبيرة في نظر الباحثين والمستشرقين المنصفين أمثال الورو الاسباني وبيتراراك شاعر ايطاليا الكبير في القرن الرابع عشر الميلادي والكاتب القاص الفرنسي جول فرن وا المستشرق الانكليزي ادوارد نيسون روس والمستشرق الايطالي كارل تلينو والمستشرق الايطالي جويدي وغيرهم كثير .‏
محمد هجيج المحيمد‏
عضو اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية في الحسكة‏
الثلاثاء/2/3/2010

المصدر: منتديات يل - من قسم: منتدى الفصحى


hggym hguvfdm td ud,k yvfdm hguvfdm ud,k