الشاعر محمد عبد الله شمو
هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب .. وانتظار المستحيل ..
أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة ..
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ..
ثم أهدتني المنافي ..
هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل ..
ثم أنت يا كل المحاور .. والدوائر ..
يا حكايات الصبا .
تحفظين السر والمجد الذي ..
بين نهديك اختبأ ..
ليس يعنيك الذي قد ضاع من عمري هبا ..
وأنا لست أدري ما الذي يدفعني دفعاً إليك ؟؟
ما الذي يجعلني أبدو حزينا ..
حين ارتاد التسكع في مرايا وجنتيك ؟؟
لا عليك .. لا عليك ..
فعلى هذى السفوح المطمئنة ..
نحن قاتلنا سنيناً واقتتلنا ..
نحن شكلنا التآلف في انفعالات الأجنة ..
واحتوانا البحر والمد اليقاوم والشراع ..
يا هذه البنت التي تمتد في دنياي ..
سهلاً وربوعاً وبقاع ..
ما الذي قد صب في عينيك شيئاً من تراجيديا الصراع ..
والمدى يمتد وجدا عابراً هذه المدينة ..
خبريني .. ؟؟
هل أنا أبدو حزينا ؟؟
هل أنا القاتل والمقتول حينا ؟؟
والرهينة ؟؟
هل أنا البحر الذي لا يأمن الآن السفينة ؟؟
خبئيني بين جدران المسام ..
قبليني مرة في كل عام ..
فانا اشتاق أن أولد في عينيك طفلا من جديد ..
أرتدي اللون البنفسج .. أعتلي شكل الهوية ..
ضيعتني مريم الأخرى سنينا ..
في انتظار المجدلية ..
آه لو تأتين .. آه لو تأتين ..
من عميق الموج من صلب المياه
كالرحيل .. كالترقب وانتظار المستحيل ..
هاهي الأرض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
فأنا الآن الترقب .. وانتظار المستحيل ..

المصدر: منتديات يل - من قسم: واحة الشعر


lvdl hgHovn