الحياة الاجتماعية في اليمن " باللهجة "

مبخوت العزي الوصابي :
لمَّا نشتي نتحاكى عن الحياة الاجتماعية في اليمن لا بد ما نتحاكى عن الحياة في القرى في الريف وعن الحياة في المدينة . لمَّا كنت في البلاد في القرية ما كنتش اتعامل مع الناس زيما اتعامل معهم هانا ، انت داري إن المدنية تخلي الانسان يعيش وحده اكثر من الحياة القروية أو الحياة الريفية في الريف طبعا الناس قريبة من بعض كل واحد يسال عن الثاني وكل واحد يزور الثاني يجابره يسولف معه يعاونه لا هو يشتي معاونه يطلب منه أي حاجة لا هو يشتي شي يحضر مناسباته يفرح لا هو فارح ويزعل لا هو زاعل وكل جار ما يفلتش جاره عند الصدق لو بينهم ما بينهم ومدري قدسمعت المثل اليمني اللي بيقول : انا عدو ابن عمي وعدو من يعاديه وانت داري ان الناس هناك اقل من المدينة وبينهم علاقات اكثر معظمهم في القرية تحصلهم اقارب وبينهم علاقات اسرية كبيرة إما من القرابة ولا المصاهرة يعني الزواج من بعض . مش مثل المدينة تحصل الجار احيانا ما يعرفش جاره خاصة لما يكونوا مستأجرين عاد المالكين للبيوت لا بأس فيهم علاقات وبصراحة عاد احنا بنشوف المدنية في اليمن ما لها شي مش ساعما تقولوا لنا عن المدنية عندكم في الغرب او في الشرق وقصدي في الدول المتقدمة زيادة .
وهانا في المدينة تختلف بيني وبينك الحياة من حي لا حي بينسمع ان الجورة في حدة مش قوية ليكن في صنعا القديمة ولا في الأحياء القديمة الأخرى مثل الروضة بير العزب بيت معياد وبعض المناطق اللي عاد السكان فيها اصليين قصدي من اللي كانوا ساكنيين فيها من زمان تحصل الجورة ما شاء الله قوية تقول انهم اخوة لما في مناسبات ولا قضيه تخصم كلهم ولو بينهم مشاكل مش مشكلة على حالها والواجب الاجتماعي على حاله ... ولو قلت لي ليش ما هوسبب الجورة ضعيفة في حدة وقوية في هذي الاحياء باقول لك المدنية مابش غيرها انت داري ان حدة منطقة راقية سياسيين دبلوماسيين مسؤولين ما بش فرص كبيرة للتواصل يعني البساطة مش موجودة .. وهذي باختصار هي سر القضية البساطة .. لا هي موجودة تشوف علاقات وجُورة حالية ولا هي مش موجودة فكل واحد يدور في فلك لوحده ..