هذا نص كتبته بعد مرور سريع بالجامعة . وهو نتيجة تذكري لما كان عليه
حالنا أيام الدراسة التي لن أنساها .
.......................
من هنا كنا نمرُّ ،
وتمر السنواتُ..
لم يكن أقدس من تلك الخطى
إلا الصلاةُ ..
كم صمتنا كخطانا ، إنما
كان للصمت هنا نبضٌ،
وللنجوى حياةُ..
...
ذلك المقعدُ
كم أصغى لنا ،
والممراتُ،
وتلك الشرفاتُ..
ورصيف غارق في طهرنا ،
أزهرت عن جانبيهِ الأمنياتُ..
...
فإذا ما الشوق زادَ ،
فتمادى ،
ومضى يضرم في أعماقنا النار َ
تولى أمرَه الطهرُ ،
فصارت جذوة الطين رمادا .
ليس إلا الروح تزداد اتقادا ..
...
من هنا كنا نمر ُ،
والعصافير تمرُ ،
والفراشات تمرُ ،
إنما كانت إذا يوما تخاصمنا
على أهدابنا تغفو
حدادا ..
يا إلهي !
ما الذي كان هنا يحدث؟
لا أذكر إلا أننا كنا نحبُ ..
مثلنا
كل شيء هاهنا ،
مثلنا كان له روح وقلبُ..
كان للمقعد قلبُ ،
كان للحيطان ،
للأبواب ،
للأسوار قلبُ ،

كان للأشجار ،
للأزهار ،
للأحجار قلب ،

للحقائبِ ،
للدفاترِ ..
كان للأقلام ِ،
للأوراق ،
للمحمول ... للموبابل المحمول قلبُ !!
يا إلهي
كان للموبايل المحمول قلبُ !!
كل شيءٍ هاهنا كان يُحِبُّ ..

مبخوت العزي الوصابي
صنعاء
1 /11 / 2010م .

المصدر: منتديات يل - من قسم: واحة الشعر


`;vn