كانَ لي أحد الزملاء يدرس في منطقة بدوية شرق اليمن* وكان يدرس طلاب الصف الأول الحروف الهجائية* ولما وصلَ إلى حرف " و " الواو * قال لهم رددوا بعدي " واو " فإذا به يسمع أحد الطُّلاب يردد بصوتٍ جُهوري " ويو " فقال له: " يا بني قُل " واو " * وليس " ويو " ولكن دون جدوى* ظل الطفل مُصرا على ما ينطق به لسانهُ* فانفعل صديقنا* وضربَ الطّفل* وفي اليوم التالي إذا بالطفل يجيء بوالدِهِ الذي كانت تبدو عليه ملامح الغضب* ودخلَ الفصل " العشّة " بطبيعة الحال* وسأل الأستاذَ مُتمّذراً: لماذا ضربت ابني يالأستاذ؟
فرد صديقنا* وهو يشعُر بحرجٍ شديد: لأنّه لم ينطق حرف " الواو " جيداً* فإذا بوالد الطفل يخاطِبُ ولدَهُ معاتِباً* لماذا لم تقُل يا ابني ( ويو ) هذا سهل.
فانفجرَ المعلم ضاحكاً في أعماقهِ * واعتذرَ من الولد وأبيه. ولسانُ حاله " هذا الشبل من ذاك الأسد "



i`h hgafg lk `h; hgHs] hgafg `h;