بسم الله الرحمن الرحيم
وجامعة فارونيش الروسية
VORONEZH STATE UNIVERSITY
المقدمـة

حظي تعليم اللغة العربية للناطقين بها باهتمام الدارسين العرب منذ اكثر من الف سنة، غير ان تعليمها لغير اهلها، لم يرقَ إلى ما تبذله الامم من جهد في نشر لغاتها بين الامم الأخرى، وقد شهدت دراساتهم ومناهجهم تطوراً كبيراً في ذلك، على الرغم من حاجة الشعوب المتزايدة إلى تعلم العربية لأغراض مختلفة منها علمية، وتجارية وسياحية وسياسية، ودينية، ولا سيما ان نتائج الاحصاءات الأخيرة هي ان 70% من المسلمين غير العرب لا يجيدون العربية.
يعتمد المشروع على اساتذة معدّين علمياً وتربوياً، متخصصين في علوم اللغة العربية فضلاً عن الطرائق التربوية الحديثة ومناهج تعليم العربية لغير الناطقين بها، يحسنون التحدث امام الطلبة بلغة سليمة منتقاة ليحاكونهم وتكون لديهم عادات حسنة في التحدث. منطلقين من فهم دقيق لعلوم العربية وعلم اللغة الحديث، من حيث ان اللغة مظهر من مظاهر السلوك البشري، ووسيلة لنقل المعلومات والمشاعر، وكونها ظاهرة اجتماعية معقدة التركيب، وهي من عوامل ربط الفرد بالجماعة ليقضي حاجاته المختلفة ويبادلهم الافكار والمعارف، كونها مجموعة تنظيمية من العادات الصوتية التي تمكن الفرد من التكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه. وهذا يعني ان مجرد حفظ مجموعة من الكلمات والتراكيب لا يُعد تعلماً للغة وانما يضاف إلى ما سبق الاستعمال الفعال لهذه الكلمات والتراكيب والقواعد في المواقف الاجتماعية المختلفة، لذلك يسعى المنهج إلى ربط تعلم اللغة بالمواقف الاجتماعية المختلفة وتحديد مواقف الحديث اليومي الشائعة لتحويل الدرس إلى موقف حي يتدرب الطلبة من خلاله على استقبال ضيف او التحدث في الهاتف او الحوار في موقف تمثيل او التعرف على زميل، او التحدث في اجتماع وغير ذلك من المواقف الاجتماعية المختلفة، مع تكامل مهارات اللغة الأخرى من استماع وكلام وكتابة كما سنرى.

الوسائل المساعدة:

يعتمد المشروع المقترح على وسائل مساعدة متعددة بحسب تطور المناهج التعليمية الحديثة وتطور الدراسات اللغوية الحديثة، والتمازج بين العلوم، وتجارب الشعوب في نشر لغاتها. فضلاً عن تجريب وسائل تعليمية جديدة تساعد الطالب على تعلم اللغة سرعةً واتقاناً وفهماً:
1- دراسة اللغتين العربية والروسية دراسة تقابلية ، وفي ضوء علم اللغة التطبيقي، لنقف على الفروق بين اللغتين، والتعرف على الصعوبات التي تواجهه المتعلم ومعالجتها، فقد ثبت ان سبب الصعوبات التي تواجه متعلم اللغة الثانية، هي الاختلافات بين اللغة الام واللغة المنشود تعلمها (الثانية) على المستويات اللغوية الاربع: الصوتي والصرفي والتركيبي والدلالي. إذ يجب فحص الأخطاء التي يقعون بها او التي نتنبأ بها، ومن ثم العمل على تذليلها. ولنضمن سرعة في تعلم الطالب فلكل لغة نظامها الخاص بها مع وجود شبه بين نظم اللغات، ونحاول الاستفادة من الظواهر المشتركة بين اللغتين في تعليم الطالب.[1]
2- اللغة الوسيطة او المساندة: وهي لغة المتعلم الام (القومية) والاستعانة بوسطاء فهي اول الأمر لتدريس الطلبة أوليات اللغة العربية وبعض الدروس المساعدة كالتعريف بالعرب وثقافاتهم وتأريخهم ودينهم ومجتمعهم وعاداتهم ولغتهم وتاريخها وخصائصها، فضلاً عن مساعدتهم في إكمال المنهج ومعالجة الصعوبات به.
3- ابتكار طريقة لكتابة اللغة العربية باللغة الروسية على غرار طريقة
4- تجريب طريقة: كتابة نصوص من اللغة الروسية، نطعمها بألفاظ عربية: أسماء، أفعال، حروف، تراكيب نكثرها شيئاً فشيئاً حتى تختفي الروسية وبذلك يقف الطالب على الفروق بين اللغتين، ويحسنها نظام العربية.5- تأليف معجم مصور للمفردات الأساسية والتعابير اليومية، باستخدام الكتابة الصوتية العالمية، مرتباً ترتيباً ألفبائيا مزدوجاُ، للطالب وللمدرس.
6- المختبر الصوتي، واشرطة تسجيل، واشرطة فيديو، ووسائل بصرية وسمعية، وبطاقات ولوحات صور ودليل استخدامها للمدرس.
7- تشجيع التعليم الذاتي المستمر وتوجيه الطلبة إلى ذلك.
8- السفر إلى البلدان العربية، او جامعة بغداد (الام) ومخالطة الناس.
9- الاستفادة من الدراسات والتجارب العالمية في تعليم لغاتهم ومناهجهم لغير اهلها ولاسيما الانجليزية وذلك من حيث الضبط الدقيق لعناصر اللغة من اصوات وحروف والفاظ وتراكيب ومن حيث استخدام الوسائل المسموعة والمرئية التي لا تشترط خبرات خاصة من المعلمين. والاستفادة من العلوم الاخرى، كالمواد التربوية وعلم النفس وعلم الاجتماع، والمزاوجة بين العلوم. والتعاون مع مؤسسات تعليم اللغة العربية لغة ثانية.

10- الأقراص المدمجة لتعليم العربية المتوافرة في الأسواق، وانتاج برامج جديدة بالتعاون مع الشركات المعنية، وضع موقع في الإنترنت، والاستفادة من المواقع الكثيرة المشابهة للدارس والدرس مثل:
http://www.voiceofarabic.com

المفـردات:

ان اللغة التي يعنى بها المنهج هي اللغة العربية الفصحى المعتمدة لدى جميع العرب في صورتها الحديثة، لا القديمة والمهجورة التي تمكن من الاتصال في شؤون الحياة اليومية وربطها بالمجتمع وقضاء حاجاته الأساسية.
أما المفردات التي يستعملها المنهج فعددها يتراوح بين 1500-2000 مفردة مختارة على وفق دراسة بحسب حاجات المتعلم الأساسية في الاستعمال اليومي مع اشتمالها الدلالات العامة والنظام الصوتي للعربية بظواهره المختلفة، تتدرج مع تقدم الطالب في دراسته، مع تكرار بعضها من درس لاخر لرسوخها في ذهن المتعلم. وراعى المنهج ان تكون الكلمات شائعة، او ضرورية، او وظيفية موافقة للمحيد، وعرضها عرضاً متدرجاً بحسب طاقة استيعاب الدارس اليومية، بواقع (15 كلمة) يومياً فهماً واستعمالاً كما توصلت التجارب السابقة. ويراعى المنهج صفاتها الصوتية، إذ يبدأ المنهج بتدريس الاصوات المشتركة بين اللغتين ثم الاصوات التي لا توجد باللغة الام

.
مدة الدراسة:

تتحدد بحسب مستوى الدارسين، وبحسب الشهادة التي يمنحها المركز، اربع سنوات اذا تعادل الكلية وسنتان اذا تعادل المعهد او دورة مكثفة بستة اشهر او ثلاث او اثنين، وتكون الدورات متخصصة قصيرة ومركزة وفي اوقات تناسب وقت الدراسين كوقت العطل والاجازات او بعد الدوام ومنها لتأهيل مدرسي اللغة العربية والرقي بمستوياتهم واعدادهم اعداداً جيداً ليجعلوا اللغة سهلة وممتعة فضلاً عن ان الدروس التربوية الحديثة.
أما عدد الحصص للكتاب المنهجي فمئة وعشرون حصة (120) لكل مرحلة موزعة على الدروس، لكل حصة 4- دقيقة ، اربع حصص اسبوعياً على مدى ثلاثين اسبوعاً أي سنة دراسية. او اربع مستويات (مراحل) لكل مستوى فصل دراسي بـ (17) اسبوعاً، كل اسبوع 25 ساعة فتكون المدة سنتان دراسيتان في برنامج مكثف إلى مستوى الكفاية بعد المستويين الاول والثاني، مستوى الاساس فالتخصص ثم مستوى يمكنه في الدراسة في الكليات العربية.

الشهادات:
التي تمنحها بحسب المستوى والدورة او القسم، وهي موجهة للكبار من عمر 18 سنة فما فوق إلى عمر الكلية، تمنح شهادة جامعية تعادل البكالوريوس او المعهد مدتها أربع سنوات وتخرج مدرسين او معلمين جامعيين او متخصصين باللغة العربية فضلاً عن شهادات الدورات السريعة والمكثفة من شهر إلى سنة. يقبل الطلبة الذين لم تسبق لهم دراسة العربية او الذين لديهم إلمام بسيط بالعربية بحيث يمكن ترحيلهم إلى مرحلة اعلى، حيث يبدأ المشروع من الصفر حتى يصل الطالب إلى مستوى الكفايات اللغوية قراءةً وتحدثاً.

الاختبارات:
فضلاً عن الاختبارات الشهرية والفصلية والسنوية وبحسب المستويات والمراحل ، في نهاية السنة الدراسية لمنحه النتيجة والشهادة هناك اختبارات منها:
1- أولية تحدد مرحلة الطالب ومستواه الذي يقبل فيه، وتحديد نقاط الضعف والدروس التي يلزم أعادتها وتوضع مادة الامتحان على أسس تربوية تساعد على تحقيق الهدف.2- إجراء اختبار على غرار امتحان TOFEL في الإنجليزية اسمه اختبار الكفاية لغير الناطقين باللغة العربية تؤهله للقبول في الثانوية تختلف عن الدرجة التي تشترطها كلية من الكليات او الدراسات العليا أو غير ذلك إذ لكل نوع ما يفي بحاجته في قياس التحصيل الثانوي للمتقدمين إليها باسم اختبار الكفاية اللغوية العربية لغير الناطقين بها، يُختبر المتقدم في:أ‌- حصيلته من مفردات اللغة.ب‌- القواعد والتراكيبت‌- الاستماع وفهم المسموعث‌- القراءة وفهم القراءة والصوتج‌- مهارة الكتابةيعقد الامتحان سنوياً او فصلياً بصفة دورية، ويعلن عنه قبل مدة كافية، ويتَّسم بالسرية التامة، ويتم تصحيحه مركزياً. ويتم في جو هادئ للطالب

الكتب المنهجية:

تأليف كتب منهجية في ضوء المنهج المقترح، متكاملة مترابطة، للطلبة والمدرسين، تحقق تكامل المهارات اللغوية الأساسية في توازن، تُدرّس بحسب المراحل، تنظر إلى اللغة نظرة شاملة، وتتناولها بطريقة متكاملة تعرض المفردات على دفعات ومجموعات مترابطة مدروسة بهدف الاستعمال وليس الحفظ والاستظهار، ويدرًّب على النحو الوظيفي لا حفظ القواعد، ويؤمن بان تعلم اللغة والتقدم في تعلمها يتحقق بالتدريب المستمر الواعي وبمدى فعالية الاتصال بيم المعلم والتلميذ وبين التلميذ واقرانه.
أما لغة الكتب فتهتم بلغة الحياة اليومية، وتعتمد على الأسلوب المباشر، ولا تستعمل لغة وسيطة، ويعنى بالصور الشارحة للمواقف المختلفة والموضحة لها في نصوص الدروس وتدريباتها.[2]وسنعتمد على الكتب المؤلفة ريثما نؤلف الكتب بحسب المنهج المذكور، مثل سلسلة تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، معهد تعليم اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تتكون من 37 مطبوعاً للدارس مع خمس أدلة للمعلم وثمانية معاجم ، ومقدمة للتعريف بها. ان المهارات اللغوية الأساسية أربعة هي: الاستماع والكلام والقراءة وان التكامل بينها وبين المناهج ومفرداتها تساعد على تحسينها وتنميتها لدى الدارسين، تقرر على وفق المناهج التربوية الحديثة وفي ضوء نتائج المنهج التقابلي في دراسة اللغتين العربية والروسية. لذلك ستؤلف سلسلة بحسب المراحل للعربية العامة لغير الناطقين بها تحوي المحادثة والتعبير والإنشاء وقواعد النحو والصرف.

أهم المواد:
1- الاستماع: لأهميته، وتنوع فنونه نفرد له دروساً، نربطه بالتفكير والتمييز بين الكلمات المسموعة ومعانيها وهدفه واظهار الاهتمام بالمتكلم والتكيف مع طريقته وفهمه وتشجيعه وعدم مقاطعته ، ومتابعة المناقشات، وتشويق المستمعين لسماع الموضوع او القصة بالمحاور والتأكيد على آداب الاستماع.

2- التدريبات: في المختبر الصوتي، والاهتمام بالتعبير الشفوي الحر الموجه، وحوارات واغاني عربية منتخبة، تمثيل، مسرحية، قصة، أفلام فديو، اخبار، صحف، قصائد مشهورة. وتقدم من خلال نصوص حوارية وقرائية تضم أهم التراكيب اللغوية ويصحب ذلك كله تمرينات ترسّخ المادة في ذهن المتعلم وتختبره

.
3- خصائص العربية وتاريخها:لهذا الدرس أهمية كبيرة، يقوم بتدريسه مدرسين يحسنون اللغتين العربية والروسية. يتناول التعريف بالعرب وتأريخهم وعاداتهم واخلاقهم وتقاليدهم ودينهم وحضارتهم ولغتهم وتاريخها وخصائصها التي انفردت بها ونظمها الصوتية والتركيبية والدلالية وجذورها وانحدارها من اللغات الجزرية (السامية). والتعريف بالقرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف والحديث الشريف كون العربية اجتماعية، وكونها مرتبطة بالقرآن الكريم والحديث الشريف. ودلالاتها الروحية والإسلامية، لا تظهر إلا بالأيمان بها من آيات القران الكريم وأحاديث شريفة، وارتباط هذه النصوص بالمجتمع العربي، وإنها الدافع الرئيس لوضع علوم العربية كافة.

4- الأعراب: التي ما زالت تحتفظ به اللغة الفصحى، ماهيته، دلالاته، ربطه بالمعنى، انواعه، واهميته في تميز الكلام والمعنى. وعلى المعلم الالتزام باتباع القواعد النحوية ليكتسب تلاميذهم الأنماط اللغوية السليمة بالممارسة والتكرار.

5- الأصوات: وسعة مدرج العربية الصوتي، واستغلالها الجهاز الصوتي على اتمه واحسنه، ولا تهمل وظيفة واحدة من وظائفه، فلها ثراء صوتي يصحبه وفرة مخارج الحروف. والتركيز على الأصوات التي لا توجد في الروسية والأصوات التي توجد بالروسية ولا توجد بالعربية. ولا بد للمعلم ان يكون أنموذجاً في أدائه الكلمات والحروف ليقلده التلاميذ تقليداً صحيحاً ويمكنه الاستعانة بالتسجيلات والمعامل الصوتية. واستخدام التدريبات الصوتية للتلاميذ لتهيئة أعضاء النطق لاداء الأصوات الدقيقة واخراجها من مخارجها. وارتباط الأصوات بالدلالة.

6- الاشتقاق، فلكل لفظ عربي نسب او جذر يعود اليه، وهو توليد الألفاظ بعضها من بعض، والرجوع بها إلى اصل واحد يحدد مادتها ويوحي بمعناها المشترك الأصيل على المدرس توضيح كيف ان زيادة المبنى يؤدي إلى زيادة المعنى او نفيره. وربط الزيادة بوظيفتها ليلاحظ المتعلم.

7- دراسة الصيغ الصرفية: أفعال واسماء وغيرها والأوزان الاشتقاقية او إيقاع نغمي له دلالة

.
طريقة لتيسير العربية لغير الناطقين بها:

نذكر المعاني الكلية (العامة) التي يحتاج اليها المتعلم في المواقف الحياتية المختلفة لسير شؤونه اليومية وقضاء حاجاته الرئيسة في التفاهم، نتدرج بها شيئاً فشيئاً ثم نتوسع بها على مراحل ونقدم لكل معنى جملة رئيسة واضحة سهلة. وينبغي تدريبها باللغة الوسيطة: (الروسية)
مثال (اولي) على ذلك: ان المعاني العامة الرئيسة ، إما خبر او طلب (انشاء)أما الطلب فهو إما استفهام او امر او نداء او عرض او تخصيص او تحضيض او تمنٍ وغير ذلك.أما الانشاء فهو إما جملة اسمية او فعلية تكون معانيها بحسب المواقف اليومية. فضلاً عن المعاني الأخرى كالنفي والاستثناء والاشارة والعدد والتعجب والتفضيل والمدح والذم والشرط وغيرها مما نسميه بمعاني النحو.نحاول حصر المعاني العامة المطلوبة وتقديم جمل مناسبة سهلة لكل معنى على الطالب حفظها ويكون حفظها مرتبطاً بالموقف الذي يستدعي هذا المعنى تمثيلاً وتدريباً.وسوف اقدم دراسة وافية لهذه الطريقة الميسرة في تعلم اللغة العربية (لغة ثانية) قريباً ان شاء الله. والحمد لله رب العالمين.

المصادر

- الاتجاهات التربوية المعاصرة في تدريس اللغة العربية، د. محمد رجب فضل الله، ط1 ، عالم الكتب 1998.- طرق التدريس الخاصة باللغة العربية والتربية الاسلامية، د. فخر الدين عامر، ط2، القاهرة: عالم الكتب.( 2000).- اللغة العربية لغير الناطقين بها، حميد مخلف الهيتي، د. سلمان داود الواسطي، رضا الكشو و اخرون، ج1، ط2، دار الحكمة، بغداد 1990.- مناهج البحث اللغوي بين التراث والمعاصرة، د. نعمة رحيم العزاوي، مطبعة المجمع العلمي العراقي 1421هـ-2001هـ.-

http://www.voiceofarabic.com
.
Retrieved on 3.1.2005


أ. م . د. حسن منديل العكيلي

كلية التربية للبنات – جامعة بغداد



hggyJm hguvfdJm gydJv hgkh'Jrdk fih >> lav,u lrJ]l gg[km hgjuJh,k hgerhtJd lkj]dhj dg lav,u gydJv lkj]dhj lrJ]l hggyJm hgjuJh,k hgerhtJd hguvfdJm