موقفنا من التغيير

لماذا نرفض تغيير حياتنا للأفضل والأحسن، لماذا نفضل المألوف لدينا أكثر من غير المألوف أو غير المعتاد، الذي ستفرزه عملية التغيير؟ هل لأننا نراه الوضع الآمن والمستقر، ولذا يغرينا ذلك على عدم القيام بعملية التغيير؟!
يقول جيمي كارتر: (من الممكن أن أستقيظ الساعة 9 صباحا وأكون مستريحاً.. أو أستقيظ 6 صباحا وأكون رئيساً للولايات المتحدة).
فقط بيننا والنجاح أن نعيش أحلامنا، وبما أن أحلامنا ليست هي واقعنا، فلماذا لا نفكر في الخروج من دوائر الثبات والسكون؟ لماذا تطول رؤانا، وتقصر خطانا؟ نَمَلُّ أن نستمر على لون واحد من الطعام، لون واحد من الملابس، لون واحد من الأثاث والمراكب، ولكن لا نملُّ من ذلك التفكير الواحد الثابت، العقيم غالبا، الساكن دائما.. نسأم من النوم لكن لا نفكر في طي فراشنا ومغادرة مضاجعنا، نمقت الظلام لكن لا نفكر في مصادر الضوء وكيف نحصل عليه..!
ليس التغيير في قيام الثورات الشعبية وإن كان أمراً لا غبار عليه، بل في سبيل أن يكون ذلك التغيير مثمراً، علينا أن نثور أولاً على ذواتنا، وعاداتنا الفردية القابعة في أعماقنا، علينا أن نقتلع جذور التشبث بالمألوف وفتح أبواب العقل أمام الجديد في سبيل الأجد والأجد دائما..