بقلم : مبخوت العزي الوصابي
· الفصاحة :
- لغة : الظهور والوضوح .
- اصطلاحا : أن يكون الكلام واضح المعنى ، سهل اللفظ ، سهل التأليف ، موافقاً لقواعد اللغة كالنحو والصرف.
متى تكون الكلمة فصيحة ؟
تكون فصيحة إذا خلت من ثلاثة عيوب ، هي :
أ‌- تنافر الحروف : نقنق ، الظشُّ أي " الموضع الخشن " ...
ب‌- مخالفة القاعدة الصرفية : مثل : الأجلل والصحيح الأجل
ج‌- الغرابة : مالي أراكم تكأكأتم عليَّ كتكأكئكم على ذي جِنةٍ افرنقعوا عني .

متى تكون الجملة فصيحة ؟
تكون فصيحة إذا خلت من أربعة عيوب .
أ‌- مخالفة القاعدة أو ضعف التأليف :
ما رأيت إلاك ، والصحيح : ما رأيت إلا إياك .
ب‌- تنافر الكلمات :
وقبر حرب بمكان قفر ... وليس قرب قبر حرب قبرُ
ج‌- التعقيد اللفظي :
تعال فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
د‌- التعقيد المعنوي :
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يُهدمْ ومن لا يظلمِ الناسَ يُظلَمِ

· البلاغة :
- لغة : الوصول والانتهاء إلى الغاية .
- اصطلاحا : أن يكون الكلام مطابقا لمقتضى أحوال المخاطبين مع فصاحته .
- وعلم البلاغة :
- هو الذي يتناول القواعد التي تحكم العمل الأدبي ، من تشبيه ومجاز وكناية ( علم البيان ) ، ومدى مطابقة الكلام لمقتضى أحوال المخاطبين ( علم المعاني ) ، ووجوه تحسينه وتزيينه ( علم البديع ) .

· النقد :
النقد لغة : التمييز بين الصحيح و الزائف من العملات النقدية.
و من هذا المعنى أطلق على دراسة الأعمال الأدبية مصطلح النقد .
فالنقد الأدبي اصطلاحاً : هو دراسة الأعمال الأدبية و الكشف عن عناصر الإبداع و جوانب الجمال و القوة و الضعف ثم إصدار الأحكام النقدية المناسبة على تلك الأعمال.
- ما الفرق بين البلاغة و النقد؟
البلاغة تهتم بالبحث عن مظاهر الجمال اللغوي و الدلالي و بفصاحة الكلمة و الجملة من حيث الصياغة أما النقد فهو يهتم بدراسة النص الأدبي كله و لذا فهو يتجاوز البلاغة و يعتبرها أداة من أدواته.
و كذلك تتضمن البلاغة علوما جمالية يفيد منها المبدع قبل إنشاء النص. أما النقد فيتجاوز ذلك إلى أنه يقوم بقراءة النص قراءة تحليلية و الحكم عليه.

- وظيفة النقد :
للنقد وظيفتان : علمية و جمالية.
فالوظيفة العلمية يفيد منها الأديب حيث يصحح مساره الأدبي و يعرّفه مكامن القوة و الضعف في إبداعه . و القارئ يفيد منه إذ يساعد ه على حسن الاختيار . و الإضافة إلى القارئ و الأديب يفيد من النقد الأدب نفسه ؛ حيث يسهم النقد في رقيها و ارتفاع مستوى الإبداع بين أدبائها.
أما الوظيفة الجمالية فتتمثل في تفسير النص و تحليله شكلاً و مضموناً. فمن ناحية الشكل يدرس النقد اللغة و الأسلوب و الصور و الموسيقى ، و من حيث المضمون يعالج النقد أفكار النص و رؤية الأديب الخاصة ، و يدخل في ذلك دراسة حياة الأديب و بيئته و معتقده لأن ذلك كله يترك أثراً في معاني النص.

- مراحل تطوره :
مر النقد العربي بمراحل أهمها :
- النقد الشفاهي : و كان عبارة عن انطباعات يقولها ذوو الخبرة.
- النقد المكتوب : و بدأ بعد ظهور الإسلام في العصر الأموي و العباسي
- النقد المتأثر بالثقافات الأخرى كالنقد اليوناني الأرسطي مثلاً و غيره
- النقد الحديث : الذي مزج بين تراكم نقدي تراثي من ثقافات عدة و بين نظريات نقدية حديثة و معاصرة سواء أكانت عربية أو غربية.


· الأسلوب :
هو طريقة اختيار الألفاظ وتأليفها ، للتعبير بها عن المعاني ، قصد الإيضاح والتأثير .

صفات الأسلوب :
1- الوضوح
2- القوة
3- الجزالة والرقة
4- الوحدة العضوية
5- الطبع والصنعة




- أنواع الأسلوب :
هناك ثلاثة أنواع ، هي :
- الأسلوب العلمي :
يعرض الأفكار العلمية عرضا منهجيا ، وألفاظه صريحة المعنى ودقيقة الدلالة , وتعبيره خال من العاطفة والخيال . والغرض منه مخاطبة العقل لإدراك الحقائق وإبرازها كما هي بشكل محايد وليس عن طريق الزخرفة اللفظية والخيال وإثارة العاطفة ، ومثال ذلك الكتب والدراسات والأبحاث العلمية .

- الأسلوب الأدبي :
هذا النوع يمزج الفكر بالعاطفة لإحداث المتعة والتأثير وذلك بألوان من الخيال والتصوير ، وهدفه الإقناع والتأثير الوجداني الذي يولد الإحساس والشعور بالعبارة . وألفاظه إيحائية مؤثرة . وهذا ما نجده في الأدب وفي كتب الأدب بألوانه المختلفة ؛ الشعرية والسردية والنثرية .
وعناصر الأسلوب الأدبي ثلاثة : الأفكار ، العاطفة ، التعبير .


- الأسلوب العلمي المتأدب :
وهذا النوع يجمع بين خصائص الأسلوب العلمي والأسلوب الأدبي ، لتخفيف ما في الأسلوب العلمي من جفاف ، ونقل الحقائق مصحوبة بالإمتاع والتأثير مع الاهتمام بالدقة والوضوح . ونجد ذلك غالبا في الدراسات الإنسانية التي لا تخلو عناصر الأسلوب من عاطفة الكاتب وميوله الوجدانية.


H,gdhj fghydm fghydm