ملف القبول
إشارات وتوقيعات بالقلم الأحمر

ونبـــــــض قلـــبي كارتجـــــــاف الطـــبولْ
طـــــرقت بـــاب الحـــب قبـــــــل الدخــولْ

سُئلـْــــــــتُ: هــــل فكــــــرت من قــــبل أن
تأتـي؟ أمســــــــــتوفٍ شــــــروط القبــولْ؟

تبسـَّــــــــــــمت، قـــــالت: أمســــــــتغربٌ؟!
والحـــــــــــبُّ كالأزهـــــــار يخشى الذبولْ

ســــــــــألت: مـــا شـــرط الهــوى ؟ حينها
قــــــــــــالت: وفــــــــــاء دائمٌ لا يـــزولْ

أعـــــــــطيتها قلــــــبي، وقلـــــت: اقـــــرئي..
هــــــــذا ملـــــــفٌ، موجـــــزٌ لا يطـــــولْ

لا تحسبيــــــني جـــــــــــئت يا هــــذه ...!!
مــــــا كــــــنت يوماً مغـــــرماً بالفضـــــولْ

فالحـــــب فــــــي دينـــــي له حُـــــــرمةٌ
فـــــي شرحــــــها الألفـــــــاظُ ماذا تقولْ!

ألفيـــــــــتها كالفــــــــجر، يغفــــــــو على
أهــــداب عينيهــــــا ســـــــؤالٌ خجــــولْ

كالــــــوردة الوســــــنى، كعصــــــــــفورة،
أكمــــــــامها والريش طهــــــرُ ( البتــــولْ)

حـــــــاكت لها شمــــــــس الضـــحى مئزراً
من ضـــــوئها واسترســــلت في الذيــــــولْ

مـــــاذا؟! أهـــــــذي من بنـــــات السمـــا؟
هـــل آثرت دون العلـــــو النــــــــــــزولْ؟!

آهٍ.. وفيــــــض الدمـــــع مســــترســــــــلاً
يحـــــــكي علـــــى خــــدي انحدارَ السيولْ

تصـــــــوري.. لو جـــــــئت يوماً وفـــــــــي
جيبـــــــــي اختـــــــفى واشٍ وخلـــفي عذولْ

تصــــــــوري.. لــــــــــو أننـــــي يــــــا أنا
أذهــــــــلتُ من طــــــــــول احتمالي الذهولْ

هـــــل ترتـــــــدين الصـــــــــــبرَ مثلي على
تقلــــــــــب الأحــــــــــوال بين الفصـــــولْ؟

قالـــــــت: دعِ الآتي كمـــــــــــــا لو مضـــى
عنــــــدي لمــــــا تخشـــــى عليَّ حلـــــــــولْ

مــــا يصـــــــنع الـــــواشي بمـــــن قلـــــــبه
يضــــــــيء من طهــــــــرٍ كقلــــب الرسولْ؟
***
يا حبــــــــــها الأشــــــهى .. تُرى مِـــــن متى
وأنـــت في عقــــــــلي ســـــــؤالٌ ســـــؤولْ؟!

حتى احــــــتفت روحـــــي بأطيـــــــــــافك الــ
ــوســـــنى و، وصــــــدري بانتعاش الحقـــولْ

يا بعــــــدَ نصـــفِ الشـــــــوطِ من رحــلتي
خـــــــوفي انتهــــــــاء الوقت قــــبل الوصولْ

صفـــــــــــــــــــارة الإنـــــــــذار إن رددت
أصـــــــــداءها روحـــــي غشـــــاها الخمــولْ
***
إن جــــــئت فـــــــي يوم فلا تســـــــــــــــــألي:
لِمَ ارتدى جســــــــــــــمي ثيــــــــــابَ النحــولْ

كم يوحــــــــــش التــــــــــــــــــــــأريخَ يومٌ به
ينكـــــــــــىء "المـارينزُ" جُـرحَ "المغـــــولْ"

وهــــل يُجــــــــيب الدهــــــــرُ مثــلـــــي لِــمَ
تــــلك القـُـــــــــرى كانت... فأمست طلــولْ؟!

لا تســـــــأليني، العفــــــــــــوُ أستــــــــــاذتي،
إن كــــــنت لا أدري فمـــــــــــاذا أقـــــــــولْ!

خــــــرائطي مكشــــــــوفة؛ فاقــــــــــــــــــرئي
أبوابَــــــها العشــــــــــــــرين، ثم الفصــــــــولْ

ولتعــــــــــــذريني، إننــــــــي طـــــــــــــــالبٌ،
ومســـــتجـــــــدٌ، فــــــــــأذني بالدخــــــــــــولْ

لا توصـــــــــــــــــدي الأبواب دونــــــــــــي، ألا
تدرين من هــــــــــــــــذا الشــــــغوف العجولْ!

عــــــــــــــــريقةٌ حضـــــــــــــــــارتي، ربــــــما
مــــــــــــــآثري تحتــــــــــــار منها العقــــــولْ

قــــــــالت: نعــــــم، أدري.. وقد أودعـــــــــت
أرشــــــــــــيفَ عيــــــنيها ملـــــــــــــفَّ القبولْ








المصدر: منتديات يل - من قسم: واحة الشعر


lgt hgrf,g Hgt hgrf,g