-
- تاريخ التسجيل
- May 2012
- الدولة
- يقيم حاليا في صنعاء
- المشاركات
- 332
- معدل تقييم المستوى
- 48
همسة
همسة
( هذه القصيدة هي همسة صادقة في أذن كل امرأة نست أنها أغلى جوهرة على الأرض، واعتقدت أن مقامها الرفيع في مجتمعنا سجن، وأن خصوصيتها انتقاص من قدرها، فأبت إلا المساواة بين الجواهر والأحجار!)
همسةٌ في أُذْنِ جوهرةٍ ثمينةْ،
يا التي تأبى مقام الصون
بل سئمت، لشقوتها، السكينةْ:
حين تسقط وردة من غصنها
تغدو مهينةْ،
تطأ الأقدامُ ما كانت به أسمى،
وهل فكرتِ فيما تطئينهْ؟!
وردةً،
أم قِشةً،
حجراً،
جوهرة؟
أبدا لا تدركينهْ..
حين تسقط وردة في الطين
ينأى عطرها عنها،
وذل الوحل لا تتخيلينه..
عجباً
ما كنت أحسب أن هذا الوضع يوما تقبلينهْ
لا أصدق أنك اليوم بإصرارٍ عجيبٍ
تطلبينهْ!
ليته كان التواضع منك، لكن،
وكأنك بخطى الواثق نحو المجد
درباً تقطعينه!
ما علمتِ أي دربٍ تسلكينه؟!
...
كنت في القمة يا سيدتي..
وأراك الآن في سلة ألعابٍ
كأرخص دُميةِ..
حاولي أن تشمئزي لحظة من لغتي،
ثم ألقي نظرةً في أُسرتي
لترَي أين مقام المرأةِ،
لن تساوي الأرضُ، كلُّ الأرض
ظُفراً من أظافر طفلتي،
خصلة واحدةً من زوجتي،
أو حذاء تالفا داست به قدمان
تحتهما، كما تدرين، تكمن جنتي
قدما والدتي..
...
حاولي أن تسألي نفسك:
من أصبحتِ،
في تلك المدينة؟
أي دورٍ تلعبينهْ؟
حاولي أن تسألي الوردة:
يا وردة!
حولك كل هذا الشوك،
دون الجذع،
والأوراق،
هل أنت سجينةْ،
أم مكينةْ؟
وسلي اللؤلؤ:
ما سر المحارة دون كل الكائناتِ؟
لِمَ لا تتخلصين من المحارةْ،
أنت في أعماقها حقاً سجينةْ!
وسلي نفسك عن صندوقك السري
ماذا فيه؟
عقدك والأساورْ..!
بينما نعلك عند الباب،
ينعم بالمساواة مع كل الأثاثْ..
ربما تقذفه الأطفال من ركنٍ إلى ركنٍ
بلا أي اكتراثْ!
فلماذا العقد في الصندوق،
والصندوق مخفيٌّ بزاوية حصينةْ؟!
...
فكري في الأمرِ،
ما دمت على ظهر السفينة..
إن في الأعماق قرش
ناصبٌ شركَ الحداثةِ
فاغرٌ فاه الشراهةِ
ولهذا الزمي ظهر السفينة
قفزت من قبلك الآلاف بحثا
عن عطايا الوهمِ،
لم يصعدن ثانيةً..
وبالتأكيد غادرت السفينةْ
مبخوت العزي الوصابي
12/ 4/ 2013م
صنعاء
المصدر: منتديات يل - من قسم: واحة الشعرilsm
الكلمة مسؤولية ..
-
- تاريخ التسجيل
- May 2012
- الدولة
- اليمن
- المشاركات
- 684
- معدل تقييم المستوى
- 83
المفضلات