-
- تاريخ التسجيل
- Jul 2012
- المشاركات
- 16
- معدل تقييم المستوى
- 0
بماذا نستقبل رمضان
بماذا نستقبل رمضان ؟
الحمدلله وحدة، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد ..
فقد تعددت مذاهب الناس، وتنوعت مشاربهم في استقبال شهر رمضان،
واستثمار أوقاته فيما يفضلونه من أعمال وأنشطة.
فمنهم من يستقبله بالكسل والبطالة والنوم والغفلة عن الطاعات.
ومنهم من يستقبله بالتفرغ لمطالعة الشاشات،
والعكوف على مشاهدة القنوات.
ومنهم من يستقبله بالسهر ليلاً،
وإهدار الأوقات في الزيارات والذهاب إلى الأسواق والاستراحات والشتات وغير ذلك.
ومنهم من يستقبله بالإسراف في الطعام والشراب والتفنن في ذلك وكأن رمضان هو شهر الأكل والشرب لا شهر الصوم.
أما الموفقون الذين أراد الله بهم خيراً، وأنار بصائرهم لرؤية الحق، والتمييز بينه وبين الباطل؛
فقد استقبلوا شهر رمضان بالفرح والسرور والبشر والحبور،
لأنهم رأوا فيه فرصة بقدوم شهر رمضان لأنهم رأوا فيه فرصة لمغفرة الذنوب وإقامة العثرات،
فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار ..
وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول له:
« أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء،
وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين،
لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم »
[رواه النسائي وصححه الألباني].
من هنا علم هؤلاء ما في هذا الشهر من فضائل وجوائز وثمرات،
فأرادوا أن يغتنموا تلك الجوائز والهبات، حتى لا تندم أحدهم يوم القيامة ويقول :
{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } [الفجر:24]
أو يقول: { رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي اَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ } [المؤمنون:99-100] ؛
فيكون الجواب: .. فيندم بعد ذلك على تفريطه، ولات حين مندم.
ولهذا فقد عزم هؤلاء الموفقون على استقبال شهر رمضان بما يلي:
(1) بالتوبة والإنابة:
(2) ويستقبل رمضان بالإخلاص لله في جميع الأعمال:
(3) ويستقبل رمضان باتباع سنة النبي – صلى الله عليه وسلم :
(4)ويستقبل رمضان بالصبر :
(5) ويستقبل رمضان بحفظ الوقت واستثماره في الطاعات :
فالوقت نفيس، ومن نفاسته أن ما مضى منه لا يعود إلى قيام الساعة،
وكذلك فهو مادة الفلاح والخسران، والنجاة والهلاك ..
ومن الطاعات الواجبة والمستحبة في شهر رمضان :
أولاً: صيام نهاره :
لقوله تعالى:
{ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا اَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ اَيَّامٍ اُخَرَ }
[البقرة:185] .
وقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :
« من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه »
[متفق عليه].
ثانياً: قيام الليل – صلاة التراويح -:
لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- :
« من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه »
[متفق عليه].
ثالثاً: تلاوة القرآن :
فرمضان هو شهر القرآن، قال تعالى:
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي اُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان }
[البقرة:185].
وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي –صلى الله عليه وسلم- القرآن في رمضان.
ولذلك كان سلف الأمة وساداتها يتفرغون للقرآن في رمضان،
فكانوا يتلون القرآن في الصلاة وفي غيرها.
وكان الزهري إذا دخل رمضان قال:
فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.
رابعاً: تفطير الصائمين :
لقوله – صلى الله عليه وسلم –
« من فطر صائماً فله مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء »
[متفق عليه].
خامساً: الجود:
فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
( أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان ... )
[متفق عليه].
سادساً: أداء العمرة في رمضان :
لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -
« عمرة في رمضان تعدل حجة » وفي رواية « حجة معي »
[متفق عليه].
سابعاً: الاعتكاف :
ويكون في العشر الأواخر من رمضان، فعن عائشة – رضي الله عنها -، أن النبي – صلى الله عليه وسلم -
( كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده )
[متفق عليه].
ثامناً: تحري ليلة القدر وقيامها :
لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -
« من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه »
[متفق عليه] .
(6)ويستقبل رمضان بإتقان العمل وإحسانه :
لقوله تعالى: { اِنَّا لَا نُضِيعُ اَجْرَ مَنْ اَحْسَنَ عَمَلًا
} (7)ويستقبل رمضان بالعفو والتسامح وحسن الخلق :
.
(8) ويستقبل رمضان بمحاسبة النفس :
نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال،
وألا يردنا خائبين خاسرين وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.المصدر: منتديات يل - من قسم: رمضان ... أهلاً رمضانflh`h ksjrfg vlqhk vlqhk
-
-
- تاريخ التسجيل
- Jun 2012
- المشاركات
- 46
- معدل تقييم المستوى
- 19
المفضلات