مراسلات طريفة .. حصري على منتديات يل

بقلم : مبخوت العزي الوصابي
هذه مراسلات طريفة دارت بيني وصديقيّ العزيزين الدكتور أحمد غازي الذي يدرس الدكتوراه في الهند والأستاذ عبد الجليل الذي كان يعمل حينها مدرسا في مصر . وقد بدأت الحكاية بصورة لربطة قات يحملها ولد نزلتها في صفحتي الخاصة على الفيس بك هي هذه الصورة
ملف مرفق 63
فعلق على هذه الصورة الدكتور أحمد غازي بقوله :
( رسلها إلينا يا أخي مبخوت فنحن بشوق كبير لها يوازي شوقنا إليكم وأخشى أن يزيد، جمعتكم مباركة يا من حبب إلينا بلادنا )
وعلق الأستاذ عبد الجليل بهذ البيت الشعري :
( إنّ الغصون التي في طرفها حَمَرٌ )
قتلننا ثمّ لم يُحيين قتلانا
فرددت عليهما بهذه الأبيات :
لو أن فيكم لها عشقا يؤرقكم .... لم تهجروا أرضها يوما ومأواها
فالعشق ليس كلاما لا يؤكده .... وصْلُ ، فتلك ادعاءات سئمناها
يا عاشقا لم تزل في الحب مبتدئا .... نسيت أحلى سويعات قضيناها
ما خصر مصرية بيضاء ناعمةٍ .... إلا خيالات أغصان مضغناها
أو رقص هنديةِ بالفعل ماهرة يفوق ميل غصون وقت مجناها
إن البياض إذا همدان منبته ..... بين الفراديس أحلاها وأسماها
أما رأيت غصون القات مائلة مع النسيم وطل الفجر يغشاها
يا انتما إن نودلهي وقاهرة المعز سجن ُ ، بلاد بئس سُكناها
كيف ارتضيتم بتلك الأرض عن بلد فيه من الخلد عادات ورثناها
الماء والقات والوجه الذي فُتنت به القلوب وأشياء سترناها
فالجهل أحسن من علمٍ يغربني عني وعن عادة ما عشت لولاها
والفقر أرحم من مال يباعدني عن أمنياتي إذا قلبي تمناها

وقد رد علي الدكتور أحمد غازي بهذه الأبيات :
الله يعلم كم والله نهواها ... وكم تعبنا وأنفقنا لرؤياها
وأنت وحدك يا مبخوت تعلم ما ... كنا وإياك من غزو غزوناها
فلا تلمني إذا سافرت عن بلدي ... لولا المحبة ما كنا تركناها