أهلا وسهلا بك إلى منتديات يل.
النتائج 1 إلى 2 من 2
جميع المعجبين1معجبين
  • 1 Post By

الموضوع: أساطير

  1. #1
    مشرف عام
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    يقيم حاليا في صنعاء
    المشاركات
    332
    معدل تقييم المستوى
    48


    Angry أساطير

    الأساطير

    بقم : مبخوت العزي الوصابي

    الحكاية الشعبية الأسطورة لون من ألوان الفنون الشعبية وهي من أدب الشعب لأنها من صنعه ومن مروياته تداولها دون أن يعرف لها قائل أو مبدع وقد كانت الحكايات الشعبية وسائر الفنون الشعبية غير مدونة .
    ولعل اغلب الحكايات تمجد الأرض باعتبارها منبت البشر ومصدر الاستقرار الحضاري وبسبب ذلك اتخذت الحكاية موضوعها حب الأرض والاصطراع عليها وفيها بسبب تشبك العلاقات بين الناس
    والحكمة اليمانية تشبه إلى حد كبير حكايات وأقاصيص الأطفال في الأدب الانجليزي من حيث اعتماده على الأفزاع وتنامي هذا الإحساس إلى مدخل نقطة الحل .
    كما تعتمد الحكاية اليمنية الابتداء من المأساوية لكي تصل إلى النهاية السعيدة كالأفلام العربية والهندية بوجه خاص .
    اما الحبكة الفنية للحكاية فهي غالبا تمتلك نسبة عالية من الفن . ومن خصائص الحكاية اليمنية إعزاز الأرض وتسميتها كالأبناء والمواشي والأبقار والحقول . فلكل مزرعة اسمها الخاص وقد يؤخذ اسم المزرعة من شكلها وأحيانا من تسمى باسم حادث وقع فيها أو باسم لون تربتها ومن صور خصوصية الأرض إنطاقها فهي تتكلم في أغلب الحكايات .
    إما الأنثى إنسية أو جنية فهي تصور الحكايات أوعية شرور ولا تحمل نزعة حب إلا عن منفعة كاغتصاب زوج أو حماية أبناءها الذين خرجوا منها .
    والجن في الحكاية اليمنية عالم مترف فقد صورت الحكاية عالم الجن الخفي كفراديس أرضية غير منظورة وهناك دليل الحنين إلى العيش الأفضل والذي لا يراه الإنسان إلا بطريقة العذاب أو الاختطاف الذي يتعرض له الإنسان من الجن حين يأخذوهم إلى قصورهم وبهجة مدائنهم .
    إما العشق (الحب) في الحكاية الشعبية فعنصر هام ورئيسي من عناصر الحكاية ولكن من خصائص العشق انه يطلب من الرجل فالمرأة لم تبح بالحب إلا في اقل الحكايات المروية فهل يرجع هذا إلى أن المرأة مطلوبة لا طالبة ؟
    ومن خصائص الحكاية أن الطيور تتكلم وتلعب دور الوسيط المنقذ أحيانا والمساعد وكذلك السحر ويتركز دور العجائز في تنفيذ المكائد السحرية وإلحاق الضرر بالآخرين .
    وكذلك الرحيل والسفر بين ملامح الحكاية اليمنية والفقر والعبودية لا تخلو منها فالبطل غالبا ما يكون فقيرا أو يتيما وقع تحت عبودية المجتمع أو الخالة زوجة الأب الثانية .
    البُعد العقائدي حاضر في الحكاية ولعل (ابن علوان) أكبر دليل فالحكاية تصور كرامته ومعجزاته ليس لقتل الوقت و إفزاع السمار وإنما لزرع المخاوف الوهمية في النفوس ولهذا صورته الحكايات أعلى من جنس البشر فرأته قمري لوجه أعشابي الثياب برقي الحصان ناري السيف فسميت سيفه ناراً خضراء وحصانه صاعقة خضراء لأن الخضرة أجمل ما تحمل الأرض وأزهى.



    Hsh'dv

    عبد الصمد يوسف معجب بهذا.

  2. #2
    المدير العام
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    83
    موضوع شيق وجميل
    مشكور يا أستاذ

 

 

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
توسيع/تقليص
[click to hide]

Content goes here.