الأساس في عقال الرأس

إعداد
محمد بن فنخور العبدلي
المعهد العلمي في محافظة القريات
1430هـ

الحقوق لكل مسلم بشروط :
 الإشارة للبحث عند الاستفادة منه
 الدعاء لوالدي بالمغفرة والرحمة
الدعاء لأسرتي بالصلاح


المقــــــــــــدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(آل عمران 102)، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )(النساء :1) ، َيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )(الأحزاب70 , 71 ) أما بعد
فهذا بحث لطيف حول العقال الذي يلبس على الرأس بينت فيه ماهية العقال وتأريخه وأهميته المعنوية عند لابسيه وألوانه وأنواعه وطريقة صنعه والمواد المصنوع منها ثم ختمت البحث بأهم ما فيه ألا وهو حكم لبس العقال وخلصت إلى أنه حلال والحمد لله .

تعــريف العقال
العقال هو تاج العرب كما يقولون، صنع من خيوط صوفيه ملتوية توضع على الرأس ، ويعتبر من متممات لباس الرجل ، والعقال هو محيط الشرف الملتوي على رأس العربي ودلالة على ذلك عندما يتخاصم اثنان يقوم الآخر ويقول إن لم استطع بفعل كذا وكذا سوف ارمي عقالي ولا البسه أمام الرجال وكأنه رمى الشرف من رأسه ، وقد اشتهر بلبس هذا العقال كل من دول الخليج وبلاد الشام والعراق ، وتوارثوه من أجدادهم الأولين ، وظهر العقال من عقال البعير أي عقل البعير ونحوه أو ضم رسغ يده إلى عضده وربطهما معا بالعقال ليبقى باركا ، وعندما يقوم صاحب الإبل في فك بعض عقالها يستخدمها ويضعها على رأسه لكي لا يضيع العقال ، واستحسن هذه الطريقة ووجد فيها فائدة لتثبيت عمامته عندما تهب عليه الرياح ، العقال زينة وهيبة وتراث ، ولكن لا ننسى بأن الخليجيين حولوا هذا الزي في أوقات الحاجة إلى أداة للدفاع عن النفس فهم يستخدمون العقال للضرب والتأديب والتخويف والتهويش ، فالأب في المنزل يستطيع أن يخوف أبناءه بمجرد أن يلوح بالعقال أو يرفعه من رأسه ، كما أن رمي العقال في بعض المناسبات على بعض الشخصيات يعتبرا عند القبائل العرب تعبير عن الحب والاحترام أو على الانتخاء بهم لما لهم من مكانة المهمة .

تأريخ العقال
يعتقد أن مضمون استخدام العقال يعود إلى آلاف السنين حيث كان يستخدم من العرب لعقل الإبل أي ربط يديها من الأمام فصار كل عربي يملك إبلا يستخدم العقال لعقل الشريد منها بالعقال ومن هنا أصبح زياً تقليديا يتوارثه الأجيال ، ولم يعرف العقال كلباس على الرأس في منطقة الخليج إلا في فترة متأخرة ، وقبل ذلك كانت العصابة هي المستعملة ، وهي الأصل في لباس الرأس عند أهل الإمارات ، ويعتقد أن العقال وصل في الأربعينات من هذا القرن بعد أحداث فلسطين ، حيث سمي (عقال فلسطين (، عندما وصل إلى بلاد الشام خبر سقوط الأندلس في يد الأسبان صعق الناس وزلزلوا زلزالا شديدا وعم الحزن , وملأ الغضب النفوس لتخاذل الرجال عن نصره إخوانهم ، فقامت النساء بقص جدائلهن ورمينها في وجوه الرجال الذين ربطوها على رؤوسهم فوق الغترة أو الكوفية تعبيرا عن حزنهم وندمهم ، كما أنهم ربطوا بعضها على شكل لجام للخيل لأن الخيل التي لم تهب لنصره الدين خيل ذليلة ومهانة ، ومع الأيام تطورت العصابة فصارت تصنع من شعر الماعز ثم من الخيوط المغزولة والمصبوغة بالأسود رمزا للحزن على أندلسنا وتنبيها لحفظ أمتنا وعدم التكاسل .

أهميته المعنوية
العقال في السابق كان له أثر كبير في إنهاء الخلافات التي تنشب بين الناس ، وهو إشارة قبول أطراف النزاع بالصلح مهما كان الحكم , فعندما يقع الاختلاف يبادر احد المتنازعين باللجوء إلي أحد أفراد القبيلة أو أكثر ويطرح عقاله الذي هو عبارة عن مبلغ مالي أو شي عيني مهم مثل السلاح وغير ذلك ، ليتوجهوا بعد ذالك للطرف الثاني الذي يقوم بدوره بوضع عقاله كما فعل الأول ، وقد يطرح العقال عند حدوث خلاف بين القبائل حتى يتم إنهاء الخلاف ، ومن هنا نجد أن العقال كان ذو أهمية عظيمه ، ومما يدل على ذلك كثرة القصائد الشعرية التي نظمت فيه والتي تشير لمدلولات العقال سابقا ومدى أهميته ، ومن مهامه المعنوية أنه العقال مرتبط بالتقاليد العشائرية، فعند موت احد الأشخاص لا يرتدي أشقاؤه العقال طوال أيام مجلس العزاء ، تعبيرا عن الحزن على فقيدهم وكذلك لا يلبس العقال الرجل الذي تقوم أبنته أو أخته بفعل يسئ إلى سمعة العائلة ، لكنه يعود إلى ارتدائه بعد قتل الفتاه من قبل احد أفراد العائلة غسلا للعار ، لذلك يصر الرجل بعد مقتل الفتاة على أن يراه الجميع وهو مرتد عقاله، فيفهموا إنه غسل عاره وأنه عاد ليكون جديرا بالاحترام ، وقيل أن التقليد عند البعض أن الأب لم يكن يضرب أولاده بالعصي لتأديبهم إذا ما أخطئوا ، فالعصي للحيوان ، بل يضربهم بالعقال لتأديبهم وعدم إذلالهم في الوقت نفسه ، وقيل أن إمالة العقال إلى مقدمة الرأس كان دلالة على الحزن أو وقوع أمر جلل ، فهو يشبه تنكيس الدول لأعلامها عند موت أحد الأشخاص البارزين ، وتعد إمالة العقال إلى الخلف بدرجة كبيرة دلالة على الكبرياء وقوة التحمل ، أما إمالته إلى احد الجانبين فتشير إلى الاعتداد والثقة بالنفس ، ويقال أن العقال لا يجوز سقوطه على الأرض ، ويمكن أن يسقطه صاحبه أمام شخص وجيه عندما يطلب منه حاجة مهمة ، ومعنى هذه الحركة إن كرامتي بين يديك وتستطيع أن تردها لي بتلبيتك طلبي ، وفي العادة يقوم الشخص الآخر بحمل عقال الرجل وإعادته إلى رأسه في أشارة إلى أن كرامتك محفوظة وطلبك مجاب ، إلى آخر ما للعقال من أمور معنوية قد تختلف من قبيلة إلى قبيلة أخرى ، أو من دولة إلى دولة أخرى ، ولكن المهم في عرفهم أن للعقال أهمية عظمى قد تلاشت بعضها .

ألــــــــــــوان العقال
ألوانه التي اشتهرت بين الناس ثلاثة هي :
1- الأسود 2- الأبيض 3- الأحمـــر

لماذا اللون الأسود بالذات
يقال أن اللون الأسود تعبير عن حزن المسلمين لفقدان الأندلس فبعد أن فقدوا الأندلس وضعوا العقال الأسود وأصبح ذلك لونه حتى يومنا هذا ، وذلك عندما وصل إلى بلاد الشام خبر سقوط الأندلس في يد الأسبان صعق الناس وزلزلوا زلزالا شديدا وعم الحزن , وملأ الغضب النفوس لتخاذل الرجال عن نصره إخوانهم ، فقامت النساء بقص جدائلهن ورمينها في وجوه الرجال الذين ربطوها على رؤوسهم فوق الغترة أو الكوفية تعبيرا عن حزنهم وندمهم ، كما أنهم ربطوا بعضها على شكل لجام للخيل لأن الخيل التي لم تهب لنصره الدين خيل ذليلة ومهانة ، ومع الأيام تطورت العصابة فصارت تصنع من شعر الماعز ثم من الخيوط المغزولة والمصبوغة بالأسود رمزا للحزن على أندلسنا وتنبيها لحفظ أمتنا وعدم التكاسل .
قيل أن الناس قبل انهزام الجيوش العربية في فلسطين وضياع الأرض العربية كانوا يرتدون القطائط وهي اللفة البيضاء المعصوبة على الرأس ، ولكن بعد الهزيمة الشنيعة للعرب بفلسطين تم تغيير اللفة من اللون الأبيض إلى اللون الأسود تعبيرا عن الحزن والهزيمة .

أنــــــــواع العقال
1- الخـزام : الخزام لغة : حبل رفيع يخزم به الناقة والبعيـر، غير أنـه كنوع من أنواع العقل كـان يصنع من الصوف أو الوبر على شكل حبلين طويلين ، لهما نهايتان تدخل إحداهما فيما يشبه العقدة لتثبيته على الرأس ، ويصبغ باللون الأسود ، ولا يزال بعض المسنين من البدو يستعملون حبلاً من الليف تربط به الغترة على الرأس .
2- العقـال الأبيـض : وهو يشبه العقال الأسود الشائع المستعمل اليوم ، إلا أنه أبيض اللون : ويكون سميكاً نوعاً ما ، ويلبس بأن يطبق بعضه على بعض ، ولا تكون به زوائد ، وقد لبس قبل الأسود ، وكان يعتبر من ملابس العلماء المسلمين من أهل السنة ، وأئمة المساجد ، والمتقدمين في العمر وهو مصنوع من الصوف ، ولونه الغالب الأبيـض .
3- الشـطفة : يعتقد أن الشطفة أتت من سوريا حيث استوردها سكان الخليج العربي ، وكانوا يجلبون عمائم مطرزة بالوشي ( الخوار ) تسمى العقال المقصب ، وتصنع الشطفة من خيوط الصوف ، إلا أن محيطها تعقد عليه ثماني عقد ، أو اثنتا عشرة عقدة ، وربما أكثر إذا كانت العقد صغيرة الحجم ، وعندما تطبق الشطفة ، وتدار حول الرأس ، يراعي أن تتزاوج العقد ، بحيث تقترن كل اثنتين معـاً ، وتلبس الشطفة بأن توضع فوق الغتـرة ، مثلها مثل أنواع العقل الأخرى ، وغالباً ما تكون الشطفة بغير زوائد وإن كـان بعضها ذا زوائد قصيرة كبيرة الحجم ، ولـون الشطفة الشائع هو اللون الأسود : غير أن العقد كانت تغطى عادة بالزري أو خيط الذهب ، وربما غطيت المسافات بين العقد بالزرى أو الذهب ، وقد وجدت بعض الشطف ذوات اللون الأبيض الخالص .
4- العقـال الأسـود : هو النوع الرابع الشائع الآن بين سكان الخليج ( ماعدا عمان واليمن ) وهو شائع أيضاً في العراق وسوريا والأردن وفلسطين ، ويصنع أيضاً من الصوف ، ويصبغ باللون الأسود ، وتختلف أنواعه من حيث السمك والجودة والزوائد ، فنشاهد اليوم أنواعاً تختلف من حيث السمك ، من الرفيع إلى المتوسط إلى السميك جداً ، والقياس المتعارف عليه اليوم بالأرقام ( 52 ، 50 ، 48 ، 45 ) ، كذلك تختلف الجودة والليونة والصلابة ، ويتبع ذلك ارتفاع السعر ، وأجود الأنواع هو نوع يسمى (بالمرعز ) ، وبعض العقل يكون دون زوائد ، ولكن بعضها الآخر يكون ذا زوائد ، ومن نفس مادة الصنع) الصوف ) ويتدلى على مؤخرة رأس الرجل عند لباسه إياه ، وتكون من الزوائد واحدة طويلة تمتد حتى منتصف الظهر ، أو تطول قليلاً لتنتهي على شكل الحرف ( t ) اللاتيني المقلوب أو بشكل الكركوشة ، (جمعها ****يش ، وهي مجموعة من الخيوط مربوطة ببعضها مكونة زائدة تشبه ذيل الحصان ) أو بشكل زائدتين طويلتين تنتهيان ب****يش ، أو أربع زوائد ب****يش معقودة بشكل فني عند مؤخرة العقال فوق الرأس ، ويلبس العقال بطيه بعضه على بعض مثل العقال الأبيض ويسمى هذا النوع ( أبو الجدايل ) وبعض الأنواع يمكن أن يكبر وأن يصغر ، بعد شد ، خيط خاص من خيوطه يسمى السحاب .

5- العقال المقصب بألوان الذهب : وهو مربع الشكل ولا يلبسه إلا من هم من علية القوم مثل شيخ القبيلة أو أميرها وذلك ليميزه عن غيره من الناس .
6- عقال حب اللؤلؤ
7- عقال الصوف
8- عقال الوبر
9- المرعز
10- عقال المخمل
والاختلاف بين هذه الأنواع هو طريقة اللف والمواد الداخلة في صناعة العقال ، وبعض هذه الأنواع لم يعد مستعملا اليوم خاصة عقال الشطفة المربع الذي كان مستخدما قبل أكثر من مئة سنة وارتداه ملوك السعودية كالملك سعود والملك فيصل ، وملك العراق فيصل الأول رحم الله الجميع .

طريقة صنع العقال
الأدوات المستعملة في صناعة العقال
أ*- التسكَاه : خشبة بطول 150 سم بمسندين لصنع البطانة ولفّ وجه العقال .
ب*- المدقّة : من الخشب لتعديل العقال وأحكام استدارته .
ت*- المبرم : أشبه ما يكون بالمغزل بطول مضاعف لبرم الخيوط .
ث*- القالب : لقياس العقال وتعديله .
ج*- الفرشاة : من الحديد لتنظيف وجه العقال .
ح*- الإبرة .
خ*- المقص .
د*- المشط .
وطريقة صنع العقال يتمثل في جمع كمية كبيرة من الخيوط ، تجمع على شكل حبل لتعطي العقال المرونة اللازمة ، تلف بخيوط ناعمة سوداء ، وقد تزين بخيوط أخرى لامعة ، وطريقة لف هذه الخيوط السوداء هي التي تعطي للعقال أسمه وتحدد نوعيته .

المواد المستخدمة في صنع العقال
إن العقال يصنع من مواد خام هي الصوف والحرير والنايلو، و أغلاها الذي يتم تصنيعه من خيوط الذهب ، علما بأنه يستخدم في بداية تصنيعه القطن الأبيض ثم يضاف إليه القطن الأسود ويغلف بالحرير أو الصوف ، والعقال قابل للتغيير مع الموضة في حجمه وفي الخامة الخارجية .

حـــــــكم لبس العقال
1- سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم لبس العقال حيث إني أرى الأئمة والمؤذنين لا يلبسونه ؟ فأجاب : ( لبس العقال لا بأس به ؛ لأن الأصل في الملبوسات الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه ، وقد أنكر الله عز وجل على من يحرمون شيئاً من اللباس أو من الطعام بلا دليل شرعي قال الله تعالى { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } ، أما إذا دل دليل على تحريم هذا اللباس سواء كان محرما لعينة ، كالحرير للرجل وما فيه صور للرجل أو المرأة ، أو كان محرما لجنسه كما لو كان هذا اللباس من لباس الكفار الخاص بهم فإنه يكون حراماً ، وإلا فالأصل الحل ) راجع فتاوى إسلامية (4/264) ، وذكر عنه رحمه الله عندما سأله احدهم عن حكم لبس العقال , فأخذ عقال رجل بجانبه ووضعه على رأسه واستمر في درسه .
2- قال الدكتور فهمي حجازي : الشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله كان يلبس العقال في سفره وغيره كما ذكر ذلك ابنه الشيخ محمد في كتابه ( مواقف اجتماعية من حياة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ) .
3- قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله وهو من أئمة الدعوة النجدية ، توفي سنة 1349هـ : وأما لبس العقال : فهو من المباحات ، ولم يرد في الأمر به والنهي عنه عن العلماء ما يوجب تحريمه ولا كراهته ؛ لأن لبسه من العادات الطبيعية كغيره من الملابس التي اعتاد الناس لباسها كالعمامة والرداء والإزار والقميص وغير ذلك من الملابس العادية ، فبهذا الاعتبار يكون لبس العمامة التي كان يلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يلبسونها عادة ، ولبس العقال الذي يلبسه الناس اليوم من المباحات والعادات ، فهما سواء بهذا الاعتبار . راجع ( منهاج أهل الحق والإتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع ص 113 ) ، وقال رحمه الله : وأما لبس العقال : فهو من المباح ، ولم يتكلم فيه العلماء لا في قديم الزمان ولا حديثه ، لأنه قد كان من المعلوم أن لباس الصوف من الملابس التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها هو وأصحابه ، والعقال من الصوف المباح لبسه0 راجع ( منهاج أهل الحق والإتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع ( ص 117 ) ، وقال – رحمه الله : وقد بلغني عن بعض الإخوان إنهم ينكرون ما كان يعتاده المسلمون من لبس العقال ، سواء كان ذلك العقال أسود ، أو أحمر ، أو أبيض ، ويهجرون من لبسه ، ويعللون ذلك بأنه لم يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أصحابه ، ولم يكن ذلك يلبس في عهدهم ولا هو من هديهم وإذا كانت العلة هي المانعة من لبسه فيكون حراما ولا بسه قد خالف السنة ، فيقال لهم : وكذلك لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا التابعون لهم بإحسان يلبسون المشالح لا الأحمر منها ولا الأبيض ولا الأسود ولا العبي – جمع عباءة - على اختلاف ألوانها ، والكل من هذه الملابس صوف ظاهر ، وكذلك لم يكونوا يلبسون هذه الغتر والشمغ على اختلاف ألوانها ، فلأي شيء كانت هذه الملابس حلالا مباحا لبسها وهذه العقل محرمة أو مكروهة لا يجوز لبسها ، والعلة في الجميع واحدة على زعمهم مع أن هذا لم ينقل عن أحد من العلماء تحريمه ولا كراهتها . ( راجع إرشاد الطالب إلى أهم المطالب ص54 ) .
4- سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ : برنامج نور على الدرب في إذاعة القرآن الكريم بتأريخ 24/1/1420هـ : قال لبس العقال جائز وهو من باب العادة لا العبادة والأصل فيها الإباحة .

__________________







hgHshs td urhg hgvHs gH,g lvm hgHshs hgvHs []d] 2012 p;hdm hgurhg urhg