في صباح احد الايام ..استيقضت ليلى من نومها مبكرة وهي متلهفة للذهاب الى المدرسة ...انه يومها المدرسي الاول وسوف يقام احتفال برفع العلم في ساحة المدرسة ...



تناولت افطارها على عجل ودست كتبها ودفاترها الجديدة في سلتها المدرسية وانطلقت الى خارج المنزل مسرعة ...ومن فرط لهفتها للوصول مبكرة ولقاء اصحابها واحبابها قررت ان تسلك طريقا مختصرا يتفرع من الطريق العام ..ولطالما نهرتها امها عن السير به حيث استوطن فيه الاغراب عن البلد ... حفنه من ذئاب بشرية !



وفي الطريق ..قفز امامها احد الذئاب قائلا لها بخبث :



الى اين انتي ذاهبة ياحلوه ؟



قالت ليلى بكل براءة : الى مدرستي ..



الذئب : واين هي مدرستك ؟



اشارت ليلى بيدها قائلة :هناك ...في نهاية الشارع .. اسمحلي لقد تاخرت ..



وانطلقت ليلى بخطواتها الصغيرة الا ان الذئب سبقها الى المدرسة ودخل الى حجرة المديرة وبحركة سريعه واحدة التهمها ثم تنكر بملابسها وجلس محلها ...



وصلت ليلى الى المدرسة فرحة وفكرت انه لابد من القاء التحية على المديرة اولا ...فهي طيبة كثيرا ولطالما ذكرتها بجدتها الحبيبة ...



دخلت ليلى الى حجرة المديرة ونظرت باستغراب الى المديرة ...





ليلى : ستي ستي ....لماذا اذناكي كبيرتان جدا؟



الذئب (مقلدا صوت المديرة ) : حتى استطيع ان اسمع شكاوي جميع المظلومين وكل من يستغيثون بي يا حبيبتي ليلى ...





ليلى : ستي ستي ...ولماذا عيناكي كبيرتان جدا ؟



الذئب : حتى استطيع ان ارى كيف يتم تطبيق الديمقراطية والحرية في كل مكان يا حبيبتي ليلى ...





ليلى : ستي ستي ....ولماذا فمك كبير جدا ؟



الذئب : حتى استطيع ان اتكلم عن حقوق الانسان والانسانية وانادي بها باعلى صوتي ياحبيبتي ليلى ...





وعندها ...وعلى حين غفلة ... قفز الذئب من وراء المكتب وابتلع ليلى بلقمة واحدة....الصدمة والترويع كانت خطته ... وتناثرت كتبها ودفاترها الجديدة من سلتها التي سقطت على الارض ......





و في الخارج ..كانت الموسيقى تصدح في ساحة المدرسة مع اصوات الطلاب وهم ينشدون فرحين النشيد الوطني الجديد ...




rwm gdgn ,hg`zf >> jgodw lkj]dhj dg Hpgn