-
- تاريخ التسجيل
- May 2012
- الدولة
- يقيم حاليا في صنعاء
- المشاركات
- 332
- معدل تقييم المستوى
- 48
أتعبك طفلك ؟ كوني سعيدة !
بقلم : أم محمد
كثيراً ما تشتكي الأمهات .. فالأطفال متعبون جداً بحسب تجاربهن ومعاناتهن؛ من فرط حركة ، وعدم تناول للطعام ، وكثرة تغيير الملابس وتنظيفها ، والشقاوة ، إلى آخر القائمة من تلك المشكلات التي تواجهها الأمهات . ولا ألومهن ، فأنا أم وأعاني من كل ما سبق خصوصا أن طفلي ما زال صغيراً، ولم يتجاوز الثلاثة أشهر بعد العام الأول ..!!
وعادة ما تلجأ بعض الأمهات ، بل أغلب أفراد العائلة إلى محاولة التأديب بأكثر من طريقة ، وعلى رأسها الصراخ أو الضرب ، والصوت المرتفع وكثرة المنع " لا .. لا تفعل ! " . وهذا بالطبع خطأ في أغلب الأوقات ، بل قد يؤدي إلى نتائج سلبية وعكسية ، بل على الجميع ، وخصوصا الوالدين ، التعامل مع كل المشاكل والأخطاء الصادرة عن الأطفال بالهدوء والصبر والحب والشرح الميسر ؛ إذ ينبغي حال منع الطفل من شيء معين ، أيا كان ، أن تشرح له السبب ، ويجب علينا أيضا أن نتزود بجرعات عالية من الصبر والصبر والصبر ..
مع كل تلك التجارب المتعبة جدا والطريفة احياناً ، فأنا اليوم سعيدة جداً ، وسبب سعادتي هو ذاته سبب معاناتي كأم ، ومثيلاتي من الأمهات .. نعم كل تلك المشكلات هي سبب سعادتي الآن . لا تستغربوا ؛ فقد كنت أقرأ الآن في كتاب " مشكلات تربوية " ، وهو متخصص بهذا الشأن ، للدكتور ياسر نصر ، وهو دكتور قدير في الطب النفسي ، إذ أقنعني حديثه بصدد الموضوع إذ قال :" إن كل تلك المشكلات تزول بشكل عفوي بعد فترةٍ" . ليس هذا فحسب ، فقد أوضح أنها تعتبر جزءاً متمماً لتطوره الطبيعي نتيجة ً لتفاعله مع البيئة من حوله .
لكنه حذر واشترط حسن التعامل مع تلك المشكلات، وذلك التطور ؛ لأن التعامل السيئ يجعل منها مشكلات راسخة عند الطفل ، بل أنها ستنمو معه .
عزيزتي الأم ! حاولي التعامل بشكل بشكل جيد وإيجابي مع طفلك ومشكلاته، وتذكري أن أولى خطوات التعامل الجيد والإيجابي ، هو مزيج مثالي مكون من الحب والصبر والهدوء .. ولا تبخلي على طفلك عاطفياً .
كوني سعيدةً مثلي ، والسعادة قرار كما يقولون .المصدر: منتديات يل - من قسم: نافذة كتابات حرةHjuf; 'tg; ? ;,kd sud]m ! sud]m 'tg; 'tg; K juf hg'tg
الكلمة مسؤولية ..
-
- تاريخ التسجيل
- May 2012
- الدولة
- يقيم حاليا في صنعاء
- المشاركات
- 332
- معدل تقييم المستوى
- 48
ليس هناك ما هو أجمل من شقاوة طفلي حين يلعب بي كدُميتِهِ الصغيرة ، يضحك ملء روحي حين أعود إلى البيت وما هي إلى لحظات يقضيها بين ذراعيَّ ليتململ نافراً مني ، معلنا ثورته على محتوى حقيبتي ومتعمدا مقاطعتي في كل ما أنوي فعله؛ مشاهدة التلفاز، كتابة نص أو قراءة آخر.. صارخا في وجهي متمتما بلغةٍ لم أعد أجيدها منذ كان عمري سنة وأربعة أشهر كما تقول أمي ، أي في مثل عمره الآن .. صحيح أن بعض محتوايات غرفتي غادرتنا عبر سلة القمامة كمقتنيات تالفة ، ومحلات الأدوات المنزلية بدأت تألف ترددي عليها بين الحين والآخر ، والرفوف السفلى من مكتبتي أعلنت إفلاسها أو قل أصبحت فارغة أو فُرِّغت من محتوياتها بعد استغاثات متكررة من أعز أصدقائي كتبي وكُتيباتي وكتاباتي المتناثرة هنا وهناك أوراقاً أو قصاصاتٍ..
كل هذا إلا أني أكثر سعادة من ذي قبل وإن كنت غارقا في السعادة إلى أُذُنيَّ ـ وهذا إشارة يقتضيها الإنصاف لزوجتي وردة فعلها بيني وبينكم لن تكون عواقبها حميدة ـ فيا عزيزي الأب .. عزيزتي الأم لا تنسوا أن الأشياء الغالية تقتضي العناية الفائقة وأن كلف الأمر السهر ليلا والعناء نهارا والصبر وتحمل المعاناة ولا يختلف اثنان إزاء ذلك . فهل هناك ما هو أغلى من طفلكما أو طفلتكما ؟الكلمة مسؤولية ..
المفضلات