وحدي..
أفتش في سراب الصمت عنّي ،
أين ضيعني الفراغْ؟!
لا الروح تسمعني ، إذا ناديت
من ظمأ عليها، أو إليها ساقني
قدري، وأسلمني إليها البرد،
دافئة أنامله على جسدي،
وأعماقي أعاصير وبيدْ..
وحدي..
أفتش في سراب الشعر،
عن لغتي،
فأرجع فجأة نحوي، أفتش في
سراب العمر عن زمن ولدت به،
وآخر في غياهبه انطفأتْ.
هل فجأةً كان التشظي،
بين أن أمضي إلى حيث انتهى وجعي
فضاءً لي، أو انصهرت مداراتي،
وعدت كأنما كنت السرابْ ؟
وحدي
وان كانت بمقدمها تعالتْ بي،
إلى الأشهى،
فأعلنتُ التماهي في عواصفها،
وشلالات سطوتها..
تعالت بي ،
لتسكب ملء أوردتي براءتها ،
أنوثتها..
تعالت بي
وفي إحدى منازل رحلتي فيها
صعدتُ بها،
مُعتّقةً إلى فردوسها الأدنى ،
إلى قلبي ،
ومازلتُ انهيارَ الثلجِ،
خلف بحيرةٍ للدفءِ،عائمة على نبضٍ ،
تشكّلَ خلفَ أشرعةِ الحنينْ ..
وحدي
و إن قدمتْ فتحتُ حصون مملكتي
أتمسك صولجان القلب
أم قلبي تشكل وفق رغبتها؟
يبايعها على أن تستبدّ به
فإنَّ الحب آخر معقل للظلم
بّرأه من الإثم الحُلولْ .
الخميس , 1 مارس 2007م

المصدر: منتديات يل - من قسم: واحة الشعر


,p]d auvK rwd]mK lfo,j ,p]d