أهلا وسهلا بك إلى منتديات يل.
النتائج 1 إلى 2 من 2
جميع المعجبين3معجبين
  • 2 Post By
  • 1 Post By

الموضوع: محمد محمود الزبيري

  1. #1
    مشرف عام
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    يقيم حاليا في صنعاء
    المشاركات
    332
    معدل تقييم المستوى
    48


    محمد محمود الزبيري

    المصدر: موسوعة الأعلام . د . عبد الولي الشميري
    الزبيري؛ نسبة إلى قرية (الزبيرات)، ناحية (أرحب) في محافظة صنعاء .
    ولد في مدينة صنعاء، وتوفي مقتولاً في قرية (برط)، من بلاد صعدة . (1337 هـ / 1919 م - 1384 هـ / 31 3 1965 م )
    عالم، أديب، مناضل، سياسي، نشأ في مدينة صنعاء، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ المقرئ (أحمد بن عبدالرحمن محبوب)، وكانت تلاوته تجتذب الناس لجمال صوته، ثم درس على القاضي (أحمد بن حسن السرحي)، في الجامع الكبير بصنعاء في علوم اللغة، من نحو، وبيان، ومعان، وبديع .
    توفي والده -الذي كان حاكم مدينة زبيد- وعمره أحد عشر عامًا، ثم توفيت والدته؛ فنشأ في كنف جدته لأمه، وأخذ يواصل دراسته في مدينة صنعاء، حتى حاز قدرًا كافيًا من علوم الشريعة، واللغة، والأدب، ولم يبلغ السابعة عشرة، إلا وقد ألم بقدر وافر من المعارف العلمية والأدبية، وأخذ يتطلع إلى السفر إلى القاهرة؛ ليحقق طموحه في التحصيل العلمي، وإرواء ظمئه الفكري والأدبي، فسافر إلى القاهرة عام 1357هـ/1938م، بعد أداء فريضة الحج، وهناك بدأت مرحلة التحول الكبير في حياته، وطنيًّا، وإسلاميًّا، إذ وجد نفسه في بيئة تعجُّ بتيارات هادرة، في كثير من الأنشطة والاتجاهات؛ فهناك النشاط السياسي الذي تقوده الأحزاب، وفي مقدمتها (حزب الوفد)، وهناك النشاط الفكري الذي تقوده عدد من المدارس الفكرية؛ أمثال: (أحمد أمين)، و(عباس العقاد)، و(طه حسين)، و(محمد حسين هيكل)، وهناك النشاط الإسلامي الذي تقوده حركة (الإخوان المسلمين)، بقيادة الإمام (حسن أحمد عبدالرحمن البنا)، ومن خلال دراساته في دار العلوم، أخذت منابعه الفكرية والسياسية تتفتح، ويتشكل وعيه الأدبي، ويزكي دراسته بالاستزادة بالثقافة الإسلامية، فاضطرم يراعه، والتهبت شاعريته؛ ليعلن عن تأسيس أول اتحاد طلابي عربي سنة 1359هـ/ 1940م، بقوله :
    بشراك يا قلمي فهذا منهـــلٌ
    صافٍ وأنت كما علمتك صـادي
    هذي العروبة تلتقي فتلقهـــا
    بتحية الأحباب في الأعــــيادِ
    واعرض بنات الشعر في إيرادها
    أو فاعفها من سدفـــة الإيرادِ
    أهلاً بروحك يا وئام ومرحـــبًا
    بك يا عروبة كلنا لك فــــادِ
    السُّدفة: الظُّلْمة .
    وبعد ثلاث سنوات من الدراسة في القاهرة، عادَ إلى مدينة صنعاء في منتصف سنة 1360هـ/1940م، وقد تأصلت في نفسه نوازع الحرية، واتصل بمجلس الإمام (يحيى حميد الدين)، ووصف له ما شاهده في القاهرة، علَّه يجد استجابة للتغيير من قِبَل الإمام، ثم بدأ في العمل بمنهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد أحاله الإمام إلى العلامة (زيد بن علي الديلمي) الرئيس الأول للقضاء؛ ليرفع بشأنه تقريرًا للإمام، ويتبين نوازع دعوته، وواصل (الزبيري) مع عدد من زملائه، كالخطيب (محمد أبي طالب)، والأستاذ (أحمد أحمد المطاع) العمل، وشكلوا تكتلاً إصلاحيًا للحكم، يستخدم الكلمة والقصيدة في توعية الناس، ودعوتهم إلى الخير، فأمر الإمام بحبسهم في سجن (الأهنوم)؛ خشية إخراج الناس عن طاعته، ثم أفرج عنه فسافر إلى مدينة تعز، والتحق مع عدد من زملائه الثوار كالشاعر (زيد بن علي الموشكي)، والشاعر(إبراهيم الحضراني)، والأستاذ (أحمد محمد النعمان)، وآخرين بولي العهد (أحمد بن يحيى حميد الدين)، في محاولة لاكتسابه، ودفعه إلى تبني الإصلاح الوطني، فمدحه (الزبيري) بعدد من القصائد، التي كان يسميها فيما بعد بـ(الوثنيات)، ولكنه سرعان ما يئس من استجابة ولي العهد (أحمد)، الذي أعلن صرخته المشهورة، وتهديده المرعب بأنه سيروي سيفه من دماء العصريين، ففر صاحب الترجمة وعدد من زملائه إلى مدينة عدن عام 1363هـ/1944م، وهناك بدأ المعارضة الصريحة لحكم الإمام (يحيى)، واستمر وزملاؤه، يواصلون نشاطهم السياسي في مدينة عدن حتى قامت ثورة 1368هـ/1948م، ولم يُكتب لها النجاح، وسقطت هذه الثورة، وهو في السعودية. وبفشل تلك الثورة دخل صاحب الترجمة مرحلة أخرى من مراحل حياته، مشردًا طريدًا، لم تقبل أية دولة عربية بقاءه فيها، فاستقر به المقام في الباكستان، التي قبلته لاجئًا فيها بشرط أن لا يمارس أي نشاطٍ سياسي فيها، وكانت باكستان حديثة عهد بالاستقلال، فعمل في إذاعتها ببرنامج ديني، يذاع أسبوعيًّا، وبأجرٍ زهيد، لا يكفيه، واضطر إلى أن يعمل في بيع الأقفال، ويسكن في عش حقير في سطوح إحدى البنايات، وكان شعره في هذه المرحلة من أروع ما أبدعته شاعريته؛ إذ يقول عن نفسه:
    أنا طير ليس لي عــشٌّ
    ولا عنوان عـــــشِ
    أنا إما في الفضا أكـــ
    ـدح أو في الأرض أمشي
    ليس يعطيني زمـــاني
    راحة في غير نعشــي
    ويقول :
    خذلتني حتى المقادير لمـــــا
    وجدتني في غمرة الهول وحـدي
    أتوقى من المصارع كـــــيلا
    يتناهى إليكم الخطب بعــــدي
    قد عصاني قلبي وجنت أحاسيسي
    وثارت نفسي مع الدهر ضــدي
    ثم عمل في الباكستان مدرسًا في جامعة (بهاولبور)، مدة قصيرة، ثم ألغي عقده، بعد أن تغير وزير التعليم الذي وظفه فيها، وكان ممن أعانه في منفاه ورعى له غربته ووحشته صديقه الشاعر المرحوم (عمر بهاء الدين الأميري)، سفير سوريا آنذاك في الباكستان، وبينهما مودة وثيقة، ومراسلات شعرية ونثرية، أخرج (الأميري) بعضها في كتاب نشره باسم: (بيني وبين الزبيري)، وقد أخبرني المرحوم (عمر الأميري)، عند لقائي به في منزله بشاطئ (الهرهورة) في المغرب، عام 1990م، نيته في إصدار كتاب كامل، فيه ما لم ينشر لصاحب الترجمة، وكان من أصدقاء الزبيري الأستاذ (عبدالوهاب عزام)، سفير مصر في الباكستان عام 1367هـ/ 1948م .
    وفي عام 1371هـ/ 1952م عاد نشاط الاتحاد اليمني في القاهرة، وصدرت صحيفة (صوت اليمن)، وتعددت التيارات السياسية في صفوف اليمنيين في الداخل والخارج، كان الزبيري هو أكثر هذه القيادات وعيًا بالتغيرات السياسية الجديدة بعد خروجه من الباكستان إلى أحضان ثورة (1952م) في مصر، وكان لقصائده، وكتاباته السياسية، وأحاديثه الإذاعية دورها الفعال في قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1382هـ/ 1962م، وقد عاد من القاهرة إلى مدينة صنعاء، بعد قيام ثورة 26 سبتمبر، واستقبل استقبالاً شعبيًا كبيرًا، وعُين وزيرًا للتربية والتعليم، ونائبًا لرئيس الوزراء، ثم عضوًا في المكتب السياسي، وزاول عمله بكلِّ إخلاص وحماس، ووضع الأسس لوزارة التربية، وشارك في مختلف الأنشطة السياسية الرسمية والشعبية .
    وكان يحز في نفسه، ويقلق مشاعره، نشوب الحرب الداخلية بين النظام الجديد، وبين بعض القبائل المؤيدة لحكم الإمامة، ذلك ما جعله يحمل على عاتقه مهمة الإصلاح بين المؤيدين للملكية ورجال الثورة، معتقدًا أن في مقدوره ذلك، وبذل العديد من المحاولات، لم يُكتب لها النجاح، وأخذ يتنقل بين القبائل، داعيًا إلى السلام في مؤتمرات شعبية، ويعلن بعدها عن تأسيس (حزب الله) الداعي إلى الأخوة، والمحبة، والسلام، ونبذ العداوات .
    وكان ينعي على الثورة، وقيادتها، الانحراف عن مبادئها، وأهدافها، والإدمان على استخدام القوة العسكرية لقمع القبائل دون تمييز، إذ كان القصف الجوي، والمدفعي، لا يميز بين موالٍ للثورة، ومعادٍ لها، مع شمولية دموية، وجزافات في إصدار أوامر الإعدامات بتهمة الرجعية، حتى للأبرياء منها .
    وكان ينكر بطش الرئيس المصري (جمال عبدالناصر) في مصر بتيار (الإخوان المسلمين)، وشنق العلماء، وارتمائه في سياسة الاتحاد السوفيتي، وكان ينقم على قيادة الثورة المدعومة من قبل (عبدالناصر) بالجيش المصري، وسلاحه، حتى خرج في وجههم عن صمته. وفارق مدينة صنعاء، وترك العمل ضمن مجلس قيادة الثورة، وانحاز إلى الشعب، قائلاً أشهر وآخر قصيدة في حياته، كانت -والله أعلم- هي سبب اغتياله في بلاد (برط)، ومطلع قصيدته السينية تلك :
    هذا هو السيف والميدان والفرسُ
    والأمس من ليله الرجعي ينبجسُ
    من مؤلفاته: 1- ثورة الشعر. ديوان شعر -ط. 2-صلاة في الجحيم. ديوان شعر-ط. وقد صدر هذان الديوانان في كتاب واحد عن دار العودة ببيروت. 3-الوثنيات. قصائد قالها في مدح الإمام (يحيى حميد الدين)، وابنه (أحمد)، وهي من تراث (الزبيري) المفقود.4-نقطة في الظلام. ديوان شعر صدر عن دار العودة ببيروت. 5-مأساة واق الواق: (رواية استوحى أحداثها من سيرته الذاتية والنهاية المأساوية لقادة ثورة 1948م). 6-الخدعة الكبرى. 7-مجموعة كتابات إسلامية. 8-الإسلام دين وثورة.
    وصدرت عنه عدد من الدراسات، والأبحاث، والكتب؛ لعدد من المهتمين والدارسين.
    المصدر: منتديات يل - من قسم: نافذة أعلام


    lpl] lpl,] hg.fdvd Hpgn lpl,] hg.fdvd

    التعديل الأخير تم بواسطة مبخوت الوصابي ; 06-16-2012 الساعة 05:01 PM
    الكلمة مسؤولية ..

  2. #2
    المدير العام
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    83
    أجمل قصيدة أعجبتني للبطل محمد محمود الزبيري هي قصيدة "إلى الأحبة" و التي يقول فيها



    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]خذلتني حتى المقادير لما[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وجدتني في غمرة الهول وحدي[/TD]


    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]أتوقى من المصارع كيلا[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يتناهى إليكم الخطب بعدي[/TD]


    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]لم أكن بالجبان لكن هواكم[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]فوق بأسي وفوق عزي ومجدي[/TD]


    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كلما أبتُ للحفاظ تصدى[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]لي هواكم فشلّ كفي وحدي[/TD]


    [TD="bgcolor: #ffffff, colspan: 2, align: center"]**[/TD]


    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]يطلب الهم للحريق والتعذيب[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]...مني أضعاف لحمي وجلدي[/TD]


    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]وتريد العلى وقوداً من الأعصاب[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]...لم تُبقِ ذرة ً منه عندي[/TD]


    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]قد- لعمري - أفلست من كل صبر[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]كنت أحيا به ومن كل جُهد[/TD]


    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]قد عصاني قلبي وجنت أحاسيسي[/TD]
    [TD="bgcolor: ffffff, align: center"]...وثارت نفسي مع الدهر ضدي[/TD]

    مبخوت الوصابي معجب بهذا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

 

 

المواضيع المتشابهه

  1. أحمد مطر في اتصال هاتفي بالأمل
    بواسطة مبخوت الوصابي في المنتدى واحة الشعر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-27-2012, 12:08 AM
  2. محمد مرشد ناجي - ليه يا بوي
    بواسطة عبد الصمد يوسف في المنتدى نافذة الأغاني و الرقصات الشعبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-16-2012, 02:42 PM
  3. من التراث اليمني الأصيل :: عظيم الجلال :: موشح بالموسيقى - محمد حمود الحارثي
    بواسطة عبد الصمد يوسف في المنتدى نافذة الأغاني و الرقصات الشعبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-16-2012, 02:25 PM
  4. ذهبنا إلى عدن .. محمود درويش
    بواسطة Afif Al-shaibani في المنتدى واحة الشعر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-14-2012, 07:29 AM
  5. لا يفوتك :: أحلى من العسل ::
    بواسطة عبد الصمد يوسف في المنتدى نافذة : تنمية وبناء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-31-2012, 01:24 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
توسيع/تقليص
[click to hide]

Content goes here.