منتديات يل
المصدر: ثقافة كوم.

كتاب مسكين عالم الذكور- للأذكياء فقط - د عبد المحسن صالح


تحميل كتاب "مسكين عالم الذكور"
للأذكياء فقط
د عبد المحسن صالح
***************************
المخلوق الذكر بالنسبة للحياة - (( كالفقر الدكر ... كاللبان الدكر .... كالحظ الدكر ))..
ومن السخريه والغرابه أن تكون كل هذة التشبيهات ( النكد ) التى تجرى على ألسنة البشر ،
القاسم المشترك الأعظم بينها (( دكر )) ولم تلصق بالأنثى واحدة من هذه الصفات السيئه .
والحياه تتحيز لأناثها وتضحى بذكورها ، أو كأنما تتعامل معنا على مبدأ (الخيار والفقوس )... فالخيار يعنى الأناث ... أما الذكور عنها فمبثابة الفقوس ... أو البضاعة الرخيصة .
والمخلوق الذكر فى سوق الحياة.... أرخص من الأنثى ثمنا ، وأقصر عمرا ... فالأنثى مرغوبه ، أما
الذكر فى حياتها فهو بمثابه عابر سبيل ، يضع البذرة ويترك لها الباقى ، ولهذا فإن الأنثى بالنسبة للحياة أثمن وأهم بيلوجيا من الذكر .
وقد تثير هذة الحقيقة بعض الأصدقاء من عالم الذكور ، فتراهم يفتلون شواربهم ( إن كانت موجوده ) ويمسكون بذقونهم ، وينفخون أوداجهم ، ويبرزون عضلاتهم ، وبصوت جهورى أجش فيه نبرة رجوله فياضه قد يقولون : كيف ذلك يكون وقد جعلنا الله قوامين على النساء ؟؟؟ والرجل هو الذى صنع الحضارة ، وهو من وضع القوانين ، وهو من طور العلوم ، وهو من أقام الدنيا وأقعدها ....فتكون المحصلة باختصار أن الذكر أهم من الأنثى وأحسن ...
صحيح الرجل هو صانع الحضارة .... لكن المرأة صانعة الأجيال .... وفرق كبير بين هذا وذاك
فالرجل أيضا بتهوره يبيد الحضاره .... بينما المرأة لا تبيد ما تحمل وتضع وتصنع
إذا فاستمرار الحياه بيلوجيا من جهه نظر الحياه أهم من أى شىء آخر
ولهذا فالأنثى هى الأغلى لأنها الحاضنة الحقيقيه للأجيال ....
وتعالوا لنرى هذة القصة ....
مررت ذات يوم برجل وهو ممسك بفأس ويهوى بها بقوة عل جذع نخلة ... وبضربات قاسيه ومتلاحقة
ولم يكن بالنخله أى عيب خلقى ولا شذوذ ولكنها كانت بكامل الصحة والعافية .... وبدافع الفضول سألته
... على رسلك .... لماذا تجز نخلتك هكذا جزا ؟؟؟
فمسح رأسه .... ونحا فأسه ونظر بألم وحسرة وقال : فقرى دكر ... حظى دكر ... النخله دكر ...
وليس لدكر النخل من فائدة تذكر .... ونحن أولى بأليافة وجريدة ...ولا بد أن أقطعه من جذورة ، لأزرع مكانه نخله أخرى ... وياليتة جاء انثى ... كنت أصونها ...وأرعاها
قلت لكن لولا الذكور ماكانت الأناث ، فهذه مكمله لتلك ... قال : أعلم ذلك ، لكن ذكرا واحدا .... يكفى لعدد كبير من الأناث ... ولا بد أن نتخلص من الذكور الزائدة ... لتفسح المجال لمزيد من الأناث ... ففيها الخير الكثير ...دعنى وفقرى الدكر .
وتركتة وانطلقت وأنا أتمتم : مسكين عالم الذكور .... رخيص عالم الذكور .
وتكرر المشهد مرة أخرى فى عالم الحيوان : ففى حظيرة الدجاج حلت المأساه بديك شاب ... كان يتبختر ويتباهى مع رفيقين آخرين ... بين عدد كبير من الأناث ، وجىء بالسكين ، ووقع الأختيار على المسكين ، وبعد لحظات كان الديك مدرجا فى دمائه ، وأخذ يرفرف ويرتعش إلى أن همد جسده وأسلم روحه .... والسؤال : لماذا الديك بالذات ؟؟؟؟
وجاء الجواب صفعة على وجه عالم الذكور : ديك واحد يكفى لكل الفراخ ... فالدجاجه أحسن من الديك ، وحتى لحمها أطعم من لحم الديك ... ثم أن الدجاجه هى واضعة البيض ... والبيضة بخمسة وسبعين قرش ....... وهى التى تحضنة لكى يفقس ويعطى كتاكيت ... والكتكوت ... بخمسة جنيه ... يعنى الدجاجه كلها خير ... إنما الديك فعليه اللعنة .. ونحن أولى بلحمة ... وليحيا الدجاج ... ولتذبح الديوك
فعلا فعلا فعلا ...... بائس عالم الذكور .












مسكين عالم الذكور المحسن صالح





ls;dk uhgl hg`;,v >> ] uf] hglpsk whgp hglpsk hg`;,v whgp uhgl