كلمات : مبخوت العزي الوصابي

ظل جرحاً كسيح الخُطى ،
مثقلا كالمسافات بالعابرين .
لستُ أدري إلى أين يذهب من تحت أقدامه الوقت !
لستُ أدري إلى أين يأخذه حَدْو عكازهِ ،
والصحاري تراوده بالعبور طويلا ،
والمدى سلم طاعن في الأفول !
عاشقا ظل يحمل في صدره قِربة الحب ،
تلك التي صار يهرق من مائها ،
حيث لا ينبت الحب في مثل تلك البلاد ،
ولا يشتهي ماءه العابرونْ .
ظل ينزف أحلامه بسمة بسمة ..
والتجارب لم تنتزع بعد خنجرها .
لم تزل قدماه ،على مهل ، تستدران ما جف من مهرق العطر ،
ما لم تقله العصافير مذ غادرت شاطئ الضوء ،
آذنةً بانطفاءٍ طويلْ ..
ظل يخصف من ورق الصبر،
ما لم يكن يعرف الصبر عن نفسه جيدا .
ظل مستغرقا في التلاشي كأحلامه ..
ليته كان حلماً !
سيحتاج قدراً كبيراً من الموت ،
كيما تموت جميع الأماني التي يشهد الآن مصرعها
وردة ، وردة ..
ليته كان حلما !
لَمَات كسائر أحلامه مرة واحدهْ .
ليته خاصم الضوء منذ الولادةِ .
قل : ليته لم يقل إنني هاهنا .
ليته لم يكنْ .

صنعاء 21 / 5 / 2008م

المصدر: منتديات يل - من قسم: واحة الشعر


ugn rhvum hgHgl auvK lfo,jK rwd]m ugn