أهلا وسهلا بك إلى منتديات يل.
النتائج 1 إلى 2 من 2
جميع المعجبين3معجبين
  • 2 Post By Jameel Al-Bazili
  • 1 Post By

الموضوع: مظاهر ضعف الطلاب في اللغة العربية

  1. #1
    المدير العام
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    30
    معدل تقييم المستوى
    18

    مظاهر ضعف الطلاب في اللغة العربية

    مظاهر ضعف الطلاب في اللغة العربية

    د. محمود عمار

    يولد الطفل وهو مزود بنعم كثيرة – كالسمع ، والبصر ، والحس ، والعقل – ما تلبث أن تنمو لتشكل له رأس مال يكون به قادراً على العيش ، ومواصلة النماء ، وتلبية حاجات الحياة . ولا نستطيع أن نقدر هذه النعم حق قدرها إلا عند خللها أو فقدها .

    ومضت سنة الله في خلقة استكمالاً لهذه النعم الفطرية بما أودع في الإنسان من طاقات هائلة ، وتؤهله للرقي والارتقاء ، وتعده للإنتاج والإبداع ، وتساعده على التكيف والعطاء ، وتشكل له رأس مال مكتسب ، لايستغني عنه في حياته الفردية والاجتماعية ، وأبرز ما يتمثل ذلك في اكتساب اللغة .

    من هنا وجب الاهتمام بتعليم اللغة ، على مستوى الفرد ، والمجتمع أيضاً ، وتنهض عناصر التربية ومؤسسات التعليم بهذا المطلب الحيوي الجوهري بحيث يتحقق الإتقان للغة في صورتها :

    1- الرمزية الصوتية وتشمل : الكلام ، والاستماع .

    2- الرمزية الخطية وتشمل : القراءة ، والكتابة .

    والضعف أو القصور في أحد هذين الجانبين أو في المهارات المساعدة المتصلة بهما قصور في الاتصال الاجتماعي ، وتعطيل لوظيفة اللغة ، ونقص يعتري الأفراد ، وخطر يهدد الأمة ، وحيف يلحق تاريخها ، ويشوه شخصيتها ، ويساومها على ماضيها وحاضرها ومستقبلها .

    وأصبح الضعف اللغوي ظاهرة العصر ، وقصر الأداء اللفظي والكتابي عن استكمال مظاهر الصحة بين كثير من أبناء المدارس والجامعات . وامتد الضعف إلى وجوه الأداء اللغوي الأولية ن والمهارات المساعدة ، وأخلت بالمعنى في بعض الأحيان وبمظهر الكتابة ، بوصفها وسيلة للاتصال والتعبير ، ونقل الطلاب ضعفهم من التعليم العام إلى الجامعات ، التي خرجت فئات من المعلمين غير المؤهلين لسد العجز وتلافي النقص ، في دائرة مغلقة لا يعرف مبتدؤها ولامنتهاها لتحديد نقطة الضعف وما يغص به إنشاء الطلاب وكتاباتهم في المرحلة المتوسطة والثانوية من أخطاء ، تلطخ ثوب العربية يند عن الحصر ، ويجل عن التعداد .

    وقد أصبح الخطأ في اللغة هما يؤرق جفون المهتمين والمعلمين وأولياء الأمور ،وأساتذة الجامعات ، والغير من أبناء الأمة ، وضجت الشكوى من هذا الضعف في كثير من البلدان العربية ، وتنادت الصحف ، والندوات ، والمؤتمرات ، والمجامع بأن هذا الضعف في كثير من البلدان العربية ، وتنادت الصحف ، والندوات ، والمؤتمرات ، والمجامع بأن هذا الضعف اصبح بدرجة يهدد اللغة العربية واقعاً ومستقبلاً يخشى منه على الأمة ، وشخصيتها ، وعقيدتها ، وكيانها ، وصلتها بتراثها وجذورها .

    وإذا كان البناء المعرفي لهذه اللغة من المرونة والاتساع بحيث يعطي مزيداً من التفسير والاحتمال لكل ظاهرة لغوية – تقريباً – حتى قبل : ” النحوي لايغلب ” ، وكان الأساس النظري للغة قد احتمل فيما احتمل تعدد اللهجات واختلاف القبائل ، ونقل القاصي والداني من الألفاظ والروايات التي تعدد فيها الوجوه ، فليس الغرض من قضية الصواب والخطأ في اللغة أن نقع على الاختيار الثاني أو الثالث من العربية أو أن نجد وجها فرعياً للمسألة ، أو أن نلتمس تعليلاً – ولو واهياً – لجواز هذا أو ذاك . فكل ذلك أمر يمكن ، ولكن الغرض أن نحتكم إلى الأفصح والأقوى والأشيع والأصح الذي استقرت عليه النصوص وجرت به الألسنة ، وأثبته الاستعمال اللغوي الممتد ، وجاء في النصوص الشرعية فذلك مخالفته مخالفة ، وموافقته هي الصواب الذي لا ينبغي أن نحيد عنه . وسيتضمن لنا هذا الاتجاه وحدة اللغة ، ووحدة التعبير ، ووحدة الأمة ، وتجنباً أن نخوض في فوضى لا حدود لها .

    وإذا استخرجنا ( نظرية ) الخطأ ، وأصبحنا قادرين على أن نقدم لجمهور الطلبة والكتبة تفسيراً يهيئ لهم (روعيا نظرياً مقنعاً ) على حالهم مع اللغة ، فإننا نستطيع أن نأخذ بأيديهم إلى تدارك أخطائهم في اللغة عن بينة ، ويساعدنا على ذلك حقيقتان مهمتان :

    - أن كل تعلم محدود بزمان وغاية إلا تعلم محدود بزمان وغاية إلا تعلم اللغة ، فإنه يبدأ قبل المدرسة ، ولا ينتهي أبداً ، ويستخدم في تحصيل كل العلوم .

    - أن مفاهيم المدرسة وعلومها كثيراً ما يصيبها النسيان – كما حدث لكثير من العلوم والنظريات التي تعلمناها في مراحل التعليم – إلا اللغة فإنها تزداد بالزمن والاستعمال تطوراً وغنى وثراء .

    أخطاء الطلاب

    وسأعرض فيما يأتي بعض الأخطاء التي يقع فيها الطلاب مشيراً إلى الظاهرة مقتصراً في الشواهد أحياناً على التوضيح تجنباً للإطالة .

    1- الأخطاء النحوية :

    - ترجيح الياء في إعراب جمع المذكر السالم المرفوع .

    - الاضطراب بين الألف والياء في إعراب المثنى على خلاف مقتضى الإعراب .

    - عدم الدقة في تطبيق أحكام الأفعال الناسخة والحروف المشبهة بالفعل ( الناسخة ) ولاسيما إذا تأخر المبتدأ ، كقولهم : كان في الامتحان سؤالاً ليس من المقرر .

    - اللبس في إعراب الافعال الخمسة بين حالات الإعراب ، فيثبتون النون في حالتي النصب والجزم .

    - التردد في الأسماء الخمسة بين الألف والياء في حالتي النصب والجر .

    - استعمال لغة ” اكلوني البراغيث ” في الكتابة والحديث كثيراً .

    - عدم حذف العلة من المضارع المجزوم معتل الآخر .

    - نصـب المضاف إليه الذي يأتي بعد المصدر إذا كان من أضافة المصدر لمفعوله ، مثل : إعطاء قدراً كبيراً من الأمثلة .

    - عدم إعمال حروف الجر في بعض الأحيان ،ونصب كل وبعض إذا جاءت بعدها ، مثل : على كلاً ، وأشرت إلى بعضاً من هذه الحالات .

    - جر النعت إذا كان المنعوت منصوباً بالكسرة ، مثل ، شاهدت سيارات كثيرة في الشوارع .

    هذه الحالات وغيرها من الأخطاء النحوية تدل على أنها تحتاج منا فرط عناية وتركيز ، بحيث توليها المناهج ويمنحها المعلمون اهتماماً خاصاً من الممارسة والوعي يتجاوز حفظ القاعدة واستظهار الأمثلة ، حتى يضفي تجديداً على طرائق تدريس النحو وهي في أمس الحاجة إلى بعث هذه الروح فيها .

    2- الأخطاء اللغوية :

    - إدخال همزة التعدية على الأفعال الثلاثية المتعدية بنفسها ، ثم بناء الصيغ من الرباعي . ومن ذلك هذا أمر مهول مشين ملفت للنظر ، والصواب : هائل شائن لافت للنظر .

    - إدخال ( أل ) على مايلازم الإضافة ، وحيث لاتفيد التعريف ، مثل : الكل يتمتع بالإجازة ، والبعض يريد السفر ، وسألت عن المسألة الغير مفهومة .

    - مجيء الجمع على غير القاعدة لشبهة تعتري الأسم المفرد ، مثل : الكل يتمتع بالإجازة ، والبعض يريد السفر ، وسألت عن المسألة الغير مفهومة .

    - مجيء الجمع على غير القاعدة لشبهة تعتري الاسم المفرد ، مثل : مدراء ، فضلاء ، بلهاء ، تعساء ، أحفاد ، محلات ، تهاني ، تعازي ، مساوئ . وصوابها : مديرون ، أفاضل ، بله ، تعسون ، حفدة ، محال ، تهنئات ، تعزيات ، مساوي

    - استعمال حروف الجر في غير موضعها .

    - عدم الدقة في توظيف الدلالة اللغوية .

    - مخالفة قواعد النسب في النسب إلى الجمع في مثل دولي ومهني ، وتجاهل الأصل في : اختبار شفوي ، وشكل بيضاوي ، وزيادة واو في آخر الأسم الصحيح بعد حذف تأء التأنيث في مثل : وحدوي وهجروي ، والتأثر بالعامية في زيادة الجيم والياء في مثل مصلحجي ،ومشكلجي ، أو بزيادة النون والجيم والياء في مثل : فهمنجي ، وكلمنجي ، وفي كل ذلك خروج عن قواعد النسب ، ويلحق بذلك تصغير بيضة على بويضة .

    والصحيح فيما سبق على التوالي : دولي ومهني ( بتسكين العين ) وشفهي ( من الشفه ) ، وبيضي ( من بيضة ) ووحدي وهجري ، ومصلحي ، ومشكلي ، وفهمي ، وكلمي ، وبيضة .

    - إثبات ياء المنقوص مع الرفع أو الجر وهو ليس مقترناً بال أو بالإضافة فيشيع على ألسنتهم وفي إجاباتهم : ذهب : فعل ماضي ، وحصلت على تقدير عالي ، وله مساعي في الخبرة ، واعجبتني معاني كثيرة من القصيدة .

    - تصحيح اسم المفعول من الأجوف اليائي مثل : مبيوع ، مخيوط ، مزيون ، مديون ، مهيوب ، وصوابها ، مبيع ، مخيط ، مزين ، مدين ، مهيب .

    وقد لاترجع هذه الأخطاء وأمثالها ابتداءاً إلى التلاميذ ، ولكنهم يرثون الغلط فيها من الصحف ، والكتب ،ولغة الحديث ، وشرح المعلمين ،ولكن ذلك لايعفينا من تقويمها على ألسنتهم وأقلامهم حتى لانتيح لها الثبات والاستقرار .

    مظاهر ضعف الطلاب في اللغة العربية :


    3-الأخطاء الإملائية :

    الإملاء العرفي أشيع ما يقع فيه التلاميذ من الأخطاء الإملائية وهو – على حد تعبير روبير دواترانس – الكلمات التي تخضع كتابتها للعرف وليس ولقواعد عامة.

    ونجد ذلك في مثل : لاكن ، ذالك الذين ( للمثنى ) اللذين ( للجمع ) الأذى اللتي ، بسم الله ، عمر ( في عمرو ) . وصوابها : لكن ، ذلك ، اللذين ، الذين ، الذي ، التي ، باسم الله ، عمرو .

    - الاكتفاء بلام واحدة بعد دخول ( أل ) على ما كانت فاؤه لا ما في مثل : اللون ، اللسان .

    - عدم التفريق في الأفعال الناقصة بين ما أصل ألفه الياء واصلها الواو ، وعدم معرفة الوسائل والطرائق التي يمكن بها معرفة التمييز بينهما . وبسبب هذا اللبس يقع الخطأ في مثل : رمي ، وغزا ، ودعا ، وسعى ، وهكذا .

    - كتابة التاء المربوطة مبسوطة .

    - وضع الألف الفارقة في آخر كل فعل مختوم بالواو ، وفي آخر جمع المذكر السالم المضاف .

    - الارتباك في كتابة الهمزات المتطرفة ، وفي تنوينها ، وفي الهمزات المتوسطة أصلاً ، أو التي يطرا عليها التوسط .

    - عدم التفريق بين همزتي الوصل والقطع ، والمواضع التي تتطلب كلا منهما . فنجد الهمزات تنثر على ما يستحق وما لا يستحق من المواضع أو تحجب عن مواضع كان بنبغي أن تظهر فيها وهي ظاهرة من الشيوع تجل عن الحصر ، أبرزها ما يأتي مثل : أنظر ، استخرج ، انكسر ، اسم ، ابن ، الاثنين .. حيث تأتي بهمزة القطع وإنما هي وصل وفي مثل : أمهد ، الإسلام ، أحسن ، حيث تأتي بلاهمز وإنما هي مقطوعة .

    - بقاء ألف (ما) الاستفهامية بعد دخول حروف الجر عليها ، فتلتبس بما الموصولة ويصبح الكلام خبرا ، مثل : بما تكتب ؟ وعما تتحدث ؟ ولما تستعجل ؟ وصوابها : بم ، عم ، لم .

    وقبل أن أغادر الأخطاء الإملائية أود أن أوضح .

    1- لا تقتصر الأخطاء الإملائية على ما ذكرت ، ولكن هناك أخطاء أخرى أقل منها خطورة ، وأيسر شناعة رأيت أن أضمها إلى رداءة الخط وإن كانت مع الدقة والتحقيق لا تخرج عن كونها أخطاء إملائية .

    2- أن القواعد اللازمة لتلافي هذه الأخطاء كلها مما يدرس في المرحلة الابتدائية وبعض المرحلة المتوسطة . وهذا يدعونا إلى التفكير والتساؤل : علامة هذه الاخطاء الفاشية الفادحة ؟

    ولماذا لاتقف عند حد تعلمها ، أو في نهاية التعليم العام ، أو في مرحلة التعليم الجامعي ؟ لابد أن نعاود النظر في توزيع المقرر وطريقته ، وطرائق التدريس والتدريبات ، وقدرات المعلمين ومستوياتهم .

    رداءة الخط والكتابة

    على الرغم من التقدم الحضاري الذي يكتف الحياة المعاصرة ، والذي ظهر أثره في رقي الذوق وتحسس الجمال ، إلا أن الحظ – لسوء الحظ – يتقهقر ويتخلف مع أن الجانب الجمالي الفني هو الغالب عليه ، ويأسف المرء على ما وصلت إليه خطوط طلاب الثانوية العامة مما يضيع عليهم كثيراً من الدرجات .

    وقد دلت بعض الدراسات على أن شكل الكتابة وجمال الخط عامل مؤثر في تقويم المدرس وتقدير الدرجة في الأعمال التي تضم حقائق عادية ، ومعارف عامة ، كبحث أو ورقة اختبار ، ويقل تأثير هذا العامل إذا كانت الأعمال ابتكارية . فإذا كان لدى المدرس عملان كتابيان في مستوى واحد ، فإن الخط يكون هو العامل الأخير المميز بينهما في تقويم المدرس لهما .

    واهم مظاهر رداءة الخط مايلي :

    - إهمال نقطتي التاء المربوطة ،وهو شائع وكثير ويرجع ذلك إلى الوقوف عليها بالهاء ، حتى عندما تقع في وسط الجملة .

    - نقط الهاء المتطرفة ، سواء كانت أصلية ، أو كانت ضميراً .

    - عدم الدقة في وضع النقط في أثناء الكتابة .

    - العجلة في الكتابة والتسرع في الرسم ، مما لايساعد على حفظ التوازن والمسافات بين الكلمات .

    - الخلل في التسنين .

    وترجع أكثر هذه المظاهر في الكتابة إلى اكتساب العادات غير الصالحة منذ التدريبات الأولى ، ثم تستقر مع الممارسة وتقدم الزمن وتقاوم بما تقاوم به العادات في ضوء ما ذكرته كتب علم النفس .

    الصيغ والروابط الأسلوبية

    اللغة العربية غنية بصيغها المتعددة وبجوانبها الصرفية ، وأنواع الجموع ، وقدرتها على تمثل المادة اللغوية ونقلها إلى معان عديدة بالاشتقاق أو تغير الحركة أو إشباعها والطالب العربي في أكثر المناهج يدرس أنواع التصريفات والجموع والمشتقات والأبنية ، ومع ذلك فقدرته على استعمال هذه الصيغ وتوظيفها والتفريق بينها تعد قليلة وتكاد لغته تكون محصورة بين الصيغ المشهورة المتداولة كاسم الفاعل والمفعول ، ولاتلقي المادة الدراسية ظلها على هذه اللغة فيقل فيها المصدر الميمي ، والصفة المشبهة ، وأسماء الزمان والمكان والآلة وبعض صيغ المبالغة ، أو حالات أفعل التفضيل ، واوزان جموع الكثرة ، وصيغة التعجب ، وغيرها .

    ويرمي تعليم اللغة العربية إلى تزويد الطالب بالقدرة على معالجة الفكرة وخصبها وعمقها بنوع من الاستيعاب والوفاء بالعناصر والأجزاء والإحاطة والشمول ، وتوليد المعاني الجزئية المتصلة بالفكرة الأساسية من خلال نمو داخلي مترابط تصب فيه الأفكار في قالب محكم متجانس ، وترتيب منطقي يسلم بعضها إلى بعض ويتأتى ذلك بذكر الأسباب وتقديم العلل ، ورصد النتائج التي تترتب عليها مع ضرب الأمثلة والشواهد ، وعرض الموازنات وتوظيف المعلومات المختلفة .

    غير أن المتأمل في أسلوب الطلاب ومدى إحكامه , يجده في ظل هذه المعايير مفككاً وضعيفاً ، تقل فيه الروابط ، وتكثر فيه الانتقالات المفاجئة دون تمهيد مع تباين في المستوى والفكرة ، وتباعد في الزمان كعطف مضارع على ماض أو بالعكس ، أو غطف خبر على إنشاء أو العكس ، وخلل في استعمال الضمائر كالانتقال من الحضور إلى الغيبة أو العكس ، ومن المفرد إلى الجمع والعكس ، ومن المذكر إلى المؤنث من غير مسوغ . وليس في الفكرة عمق يعطي الأسلوب قوة دفع وامتداد ، ولا عاطفة تؤدي إلى الربط والإحكام ، وربما حفظ الطالب مقدمة من هنا وخاتمة من هناك وألصقها في كل موضوع يتناوله .

    ويمكن حصر مظاهر ضعف الأسلوب وتفككة فيما يأتي .

    - قضيـة التذكير والتأنيث على غير القاعدة تحتل حيزاً في اساليب الطلاب ، وتظهر في :

    - العدد ، مثل : استلمت خمس كتب ، واشتريت خمسة جرائد ويلحق بذلك .

    - تمييز العدد ، حيث يفرد في مثل : سبعة كتاب ، وتسعة قلم .

    - تأنيث المفرد المذكر إذا كان مضافاً إلى جمع مؤنث أو مكسر مثل : زرت إحدى المستشفيات ، وأعجبت بإحدى أقسامها ، وأجيت على أحدى الأسئلة .

    - تذكير المؤنث المضاف – عكس الحالة السابقة – مثل : بدأ أحد العيادات في استقبال المرضى ، وكانت الصيدلية في أحد الزوايا .

    - تأنيث بعض الصيغ التي يستوى فيها المذكر والمؤنث ، مثل : أمرأة سافرة ، وأخرى مصونة ، وأم مرضعة ، وحائضة .

    - إلحاق تء التأنيث ببعض الأوصاف التي تصلح للمذكر والمؤنث ، مثل ، زوجة إنسانة ، خادمة ، عاشقة ، عانسة ، عاقرة ، وهي للمذكر والمؤنث : زوج ، إنسان ، خادم ، عاشق ، عانس ، عاقر.

    - تذكير أفعل التفضيل الجاري على المؤنث في حالة المطابقة ، مثل أخترت الجائزة الأفضل له ، واخترت الشقة الأكبر ، وأثنيت على البنت الأصغر ، ويلحق بهذا مجئ ( من ) بعد هذه الصيغ كالقول : الشقة الأكبر منهما ، والبنت الأصغر منهن . والصواب في كل ذلك : الجائزة الفضلى ، والشقة الكبرى ، والبنت الصغرى .

    - تبعيض المؤنث من المذكر ، مثل : كانت أختي من الفائزين ، وتفوقت ، وكانت من الأوائل والصواب : من الفائزات ، ومن الأوليات أو الأول .

    - إدخال الباء مع استبدال ، وبدل ، وتبدل على المطلوب لا المتروك ، كقولهم : استبدلت أو بدلت قلم الحبر الجاف بقلم الحبر السائل يريدون إثيار الثاني ، والصواب : استبدلت قلم الحبر السائل بقلم الحبر الجاف ، لأن الباء تدخل على المتروك .

    - تكرار ” كلما ” مع الجواب كقولهم : كلما قرأت كلما وجدت قائدة . والصواب كلما قرأت وجدت فائدة .

    - دخول (لا) أو ( لن ) على الفعل بعد سوف في قولهم : سوف لانكذب ، وسوف لن نهمل الواجبات لإرادة النفي في المستقبل . وإنما ينفي المستقبل في العربية باستعمال ( لن ) كما أن سوف لايفصل بينها وبين الفعل فاصل .

    والصواب في ذلك أن يقال : لن نكذب ، ولن نهمل الواجبات .

    - تشبيه الشئ بنفسه باستعمال الكاف ، كقولهم : أنا كطالب علم لا أقصد ذلك ، وهو كشخصية متميزة يستحق الجائزة . ولعل ذلك من أثر الأساليب المترجمة . والأصل أن تنصب هذه الأسماء على الحالية ، أو ترفع على الخبرية أو يحل محل الكاف (بكونه ) أو (بصفته ) .

    - الركاكة في صيغ الاستفهام بتأخير حرف الجر أو إدخاله على الضمير ، ومن هذا القبيل : ماذا يدل عليه الحكم ؟ وماذا يتحدث عنه الشاعر ؟

    ماذا يستخدم له المشرط ؟ وماذا يكتب به التلميذ ؟ والأصح في ذلك : علام وعم ، ولم أو لماذا ، وبم أو بماذا . كما يقال : إلا م ، وحتام ، وفيم ، ومقتضام ؟ وغيرها .

    -استعمال الفعل المبني للمجهول مع وجود الفاعل كقولهم : شرح ذلك من قبل المدرس ، وطلب الحضور من قبل رئيس الفريق ، وأعلن الموعد من قبل المدير ، وقريب من ذلك قولهم :

    مظاهر ضع الطلاب في اللغة العربية :

    تأكد الطالب من نجاحه ، وتأكد المسافر من حجزه والصواب أن يقال :تأكد نجاح الطالب ،وتاكد حجز المسافر .

    وهذه الأساليب تعالج بالتركيز والمتابعة والتدريب .

    - الإفراط في استعمال حروف العطف والاستدراك .

    - عدم الاهتمام بالتشكيل على قاعدة ( سكن تسلم ) ويظهر ذلك في المستوى الكتابي بوضوح في حالات النصب ، فهي التي تحتاج في الكتابة إلى علامة خطية – غالباً – بخلاف الرفع والجر إذ لم تجر العادة بضبط الإعراب بالعلامات الأصلية .

    أما التسكين في النطق والتعبير الشفهي والقراءة فهو أكثر وأشبع .

    وهذه الظاهرة ترجع إلى :

    1- طغيان العامية على ألسنة الطلاب . فالعامية تؤثر التسكين ، وتعمل على التخلص من حركات الإعراب والتحلل من ضوابطه ، والمتكلمون بها يلتزمون (الإسكان) في جميع صورها .

    2- عدم التمكن من إدراك علاقات المفردات على البديهة وما يتبع ذلك من معرفة أحكام الإعراب ، وإقامة الشكل المناسب .


    المشكلات القرائية

    وفيما يلي أبرز هذه المشكلات :

    -الميل إلى تسكين أواخر الكلمات كما أوضحت .

    -قطع همزة الوصل .

    -قطع الهمزة وإبراز اللام الشمسية .

    - عدم تحكيم قواعد الدمج .

    - إشبـاع الحركـات في وسط الكلمة – وغالباً في آخرها – حتى يكاد يتولد منها حرف مد

    - القراءة كلمة كلمة ، دون مراعاة التسلسل والترابط وتقسيم الكلمة إلى مقاطع أحياناً .

    - نطق النساء المربوطة في الوصل (وسط الجملة مثلاً ) هاء .

    - ضم هاء الضمير المسبوقة بكسر أو ياء ، مثل : عليهم ، في أعناقهم . وحقها الكسر

    - نقل مخرج الحرف إلى مخرج حرف آخر ، فالذال زاي ، والثاء سين ، والضاد ظاء ، والقاف كاف و غين أو همزة . أو نقله إلى مخرج لانظير له في اللغة العربية . فالظاء زاي مفخمة ، والقاف جيم قاهرية ، والجيم قريبة من القاف العامية .

    أمية المتعلمين

    على الرغم من الانفجار المعرفي الذي يتسم به العصر ، والنمو المستمر ، والتقدم المطرد ، حتى قدر العلماء أن المعرفة تتضاعف كل عشر سنوات تقريباً ، وعلى الرغم من القفزة الهائلة في وسائل الاتصال والتقنية ( التكنولوجيا ) التي تمدنا بالمعرفة في حلنا وسفرنا ، وتقتحم علينا أوقات الراحة ، وأماكن النوم ، ومع ما أتجهت إليه الجامعات من الاهتمام بمواد الإعداد العام ، ومتطلبات الدراسة ، حتى غلبت في كثير من الأحيان ساعات التخصص ، فإن كثيراً من المتعلمين يظل أسير تخصصة ،عليه يحيا وله يعيش وهذا أمر طيب إذا هضم معه ثقافة كافية ومادة تساعد صاحبها على التكيف . أما الانغلاق على التخصص والاقتصار على جانب معين والانعزال عن الثقافة الضرورية فليس من طبيعة العصر ولا من روح التربية .

    ونحن في حياتنا العربية والإسلامية أحوج ما نكون إلى التمكن من الأسس والثوابت العامة في حياتنا وتاريخنا ، وهو مايمكن أن يطلق عليه مصطلح ( ما علم من الثوابت بالضرورة ) على غرار ( ما علم من الدين بالضرورة ) .


    توظيف الالفاظ

    تعنى اللغة العربية من خلال فروعها المختلفة ، في جميع مراحل التعليم ، بتزويد الطالب بالألفاظ الجديدة ، وتنمية حصيلته اللغوية ، وثروته من المفردات ، وبعض الفروع – كالخط والإملاء والنحو والنقد والبلاغة والأدب – يقوم بهذه المهمة عرضاً من خلال أساليبه المتميزة المنتقاة ، وبعضها – كالمطالعة والمحفوظات والنصوص – يقوم بذلك عن قصد وعناية حتى غدا كالمتخصص في هذا الغرض . وشغل المعجم اللغوي جزءاً من هذه المقررات في صلب المادة أو هامشها ، وأصبح هذا المعجم لدى المدرسين غاية في ذاته ، وهدفاً يسهرون عليه ، ويتناولونه بالشرح ويسألون عنه ، ويدخلونه في الاختبار . فتسمع دائما : ما معنى كذا ؟ ومامعنى كذا ؟ ويطغي ذلك على أفكار الدرس . ولذلك قام الطلاب بحفظ معاني المفردات واستظهارها كما يحفظون مفردات اللغة الاجنبية ،ولكن من غير أن تدخل قاموسهم اللغوي ، ومن دون التفاعل معها ، والتمثل لها ، والأهتمام بها ، والسيطرة عليها ، وتظل بعيدة من تفكيرهم وألسنتهم . يدل على ذلك أننا لانجد أثراً لهذه المفردات في لغة الطلاب وكتاباتهم ، لأنها دخلت جافة محنطة ، فتظل معزولة غريبة ، وموضوعات التعبير ودفاتر الإنشاء خير شاهد على هذه الحقيقة ، إذ ” يكاد يكون أول موضوع يبتدئ به الطالب ( في ) أول السنة ، كآخر موضوع ينتهي إليه ، وأن مادة الطالب لاتزيد على بعض فئات من الألفاظ والعبارات العادية ، تتكرر في كل مقال ، وتبدو في كل موضوع من غير تجديد ولهذ يجب أن تعتمد الطرائق الصحيحة التي تدخل هذه الألفاظ في لغة الطلاب وتفتح أمامهم المجال لاستعمالها . من موقع:http://www.v-arabic.com/
    المصدر: منتديات يل - من قسم: منتدى الفصحى


    l/hiv qut hg'ghf td hggym hguvfdm hggym hguvfdm hg'ghf qut


  2. #2
    مشرف عام
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    يقيم حاليا في صنعاء
    المشاركات
    332
    معدل تقييم المستوى
    48


    الدال على الخير كفاعله .. شكرا أستاذ جميل ! مثل هذه الموضوعات النوعية نحن بحاجة ماسة لها ولأمثالها نرجوا في إدارة المنتدى أن تحذو مشاركات الأعضاء والضيوف حذو مشاركتك ، حتى نقدم للغة شيئا يرتاح معه ضميرنا .
    عبد الصمد يوسف معجب بهذا.
    الكلمة مسؤولية ..

 

 

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب ممتاز في تعليم اللغة العربية بالطريقة العصرية
    بواسطة عبد الصمد يوسف في المنتدى نافذة مراجع اللغة العربية
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 09-16-2015, 01:53 PM
  2. مـعــجـم الجــمـوع والـمـثــنى في اللغة العربية
    بواسطة عبد الصمد يوسف في المنتدى نافذة مراجع اللغة العربية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-02-2013, 09:16 PM
  3. اللغة العربية وإشكالات تعلمها
    بواسطة مبخوت الوصابي في المنتدى نافذة اللغة العربية للناطقين بغيرها
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-09-2012, 03:46 PM
  4. جذور اللغة العربية
    بواسطة عبد الصمد يوسف في المنتدى منتدى الفصحى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-27-2012, 04:27 PM
  5. مسابقة أولمبياد اللغة العربية لعام 2009
    بواسطة عبد الصمد يوسف في المنتدى طاولة حوار
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-25-2012, 06:39 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
توسيع/تقليص
[click to hide]

Content goes here.